مشروع 850 سكنا اجتماعيا بعلي منجلي

توقف الأشغال يؤجل ترحيل جزء من سكان المدينة القديمةيعرف مشروع ألفي سكن اجتماعي بتوسعة الوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي تأخرا في الإنجاز، فيما توقفت الأشغال منذ أشهر بورشة 850 سكنا من نفس الصيغة، بعدما كان منتظرا توزيعها على جزء من سكان المدينة القديمة بقسنطينة.و لاحظت النصر في زيارتها إلى موقع المشروع بالمدينة الجديدة علي منجلي، بأن الأشغال متوقفة تماما بمشروع إنجاز 850 سكنا إجتماعيا، المسندة إلى مؤسسة «سوريست» العمومية التي تم إعادة هيكلتها منذ عدة أشهر و تحولت إلى فرع للمديرية الجهوية ل "كونستريكيست" بعنابة، حيث ذكر لنا بعض العمال الموجودين بأن الورشة متوقفة منذ أزيد من 5 أشهر، لأسباب يجهلونها رغم أن المؤسسة تتوفر على عدد كبير من التقنيين و العمال من ذوي الخبرات التي تؤهلهم على تجسيد المشروع بمعايير جيدة و بأقل تكلفة مقارنة بما تنجزه مؤسسات أجنبية.و عن أسباب توقف الورشة، ذكر مصدر مسؤول من ديوان الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي" للنصر، بأنه قد تم فسخ صفقة إنجاز 850 سكنا إجتماعيا مع مؤسسة «سوريست» سابقا، في انتظار إسنادها إلى مقاولة أخرى بعد اتخاذ الإجراءات الإدارية المتعامل بها في قانون الصفقات العمومية، مستبعدا منح المشروع بالتراضي البسيط، كما أشار إلى أن العديد من المشاريع منتهيةو لم تسلّم بسبب عدم انطلاق أشغال التهيئة و الشبكات المختلفة. أما بورشة إنجاز ألفي سكن بذات الوحدة و المسندة إلى مؤسسة «كوسيدار» العمومية، فقد وقفنا على وجود عدد قليل من العمال ببعض المواقع، فيما كانت أخرى خالية، حتى بدا لنا بأن الأشغال متوقفة، فيما ذكر مصدرنا بديوان "أوبيجي" بأنه قد تم تسجيل تأخر في الأشغال مقارنة بباقي الورشات المسندة إلى مؤسسات أجنبية، لكن المؤسسة ما تزال ملتزمة مع الديوان، بحسب تأكيده.و ينتظر سكان المدينة القديمة بفارغ الصبر عملية الترحيل، حيث أن جزء منهم تحصل على وصولات استفادة مسبقة بمشروع 850 مسكنا المتوقف، و هو ما يشير إلى أن العملية ستؤجل إلى إشعار آخر، علما أن المستفيدين سبقوا و طالبوا بالأولوية في عملية إعادة الإسكان، كونهم يقطنون في مساكن هشة و مهددة بالسقوط في أية لحظة، حيث تم تسجيل انهيار بنايات عديدة بأحياء السويقة و القصبة و كذا «ربعين شريف»، تسببت في تشريد عائلات كثيرة. و كانت السلطات المحلية قد قدمت وعودا بترحيل أزيد من 4500 عائلة من المدينة القديمة شهر جوان من سنة 2015، قبل أن يكشف رئيس دائرة قسنطينة السابق في ندوة صحفية جوان الماضي، عن ترحيلهم شهر سبتمبر الفارط دون أن يتحقق ذلك.