الجزائر

مشروع قرار عربي يطالب الفرقاء السوريين بالحوار


مشروع قرار عربي يطالب الفرقاء السوريين بالحوار
وأوضح وزير الاتصال المغربي في لقاء مع الصحافة الوطنية عقده بمقر وكالة الأنباء الجزائرية أن ''قضية الصحراء (الغربية) لا ينبغي أن تكون عائقا أمام تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وهناك اتفاق على أن القضية الصحراوية مطروحة على مستوى الهيئة الأممية''، مؤكدا أن ''المغرب واثق في أن تحل هذه القضية على مستوى الأمم المتحدة''.   
للتذكير؛ كان الاجتماع غير الرسمي التاسع بين جبهة البوليزاريو والمغرب المنعقد منتصف الشهر الجاري بمنهاست (نيويورك) قد انتهى دون إحراز تقدم هام في المفاوضات بين الطرفين اللذين سيلتقيان في جوان وجويلية المقبلين في إطار جولتين غير رسميتين جديدتين.
 
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان ان ''الحكومة السورية كتبت للمبعوث الخاص المشترك كوفي عنان لقبول مخططه المتكون من ست نقاط والذي اقره مجلس الأمن الدولي''.وأضاف ان عنان اعتبر القرار السوري بمثابة ''خطوة رئيسية وهامة'' باتجاه وضع حد لأعمال العنف المستفحلة في البلاد. وقال ان ''عنان كتب للرئيس السوري بشار الأسد لمطالبته بحث الحكومة السورية على تنفيذ التزاماتها سريعا''.
ويتضمن مخطط عنان الذي كان صادق عليه مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي ضرورة الوقف الفوري لكل أعمال العنف مهما كان مصدرها تحت إشراف الأمم المتحدة وضمان ممرات آمنة من اجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين في المدن المضطربة، مع شروع الفرقاء السوريين في حوار سياسي مفتوح للرد على الانشغالات الشرعية للشعب السوري وإطلاق سراح جميع المحتجين المعتقلين.
والحقيقة ان موافقة دمشق على خطة عنان كانت متوقعة بالنظر إلى الدعم التام الذي حظي به الوسيط المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية من قبل روسيا والصين البلدين الحليفين لدمشق في مجلس الأمن الدولي لمواصلة جهود التسوية.
وكان عنان أدرك منذ البداية اهمية الدعم الروسي والصيني لمواصلة مهمته وهو ما جعله يؤكد خلال تواجده بالعاصمة بكين انه لا يمكن له أداء هذه المهمة بمفرده وانه بحاجة إلى المساعدة والدعم وبحاجة أيضا إلى نصائح الدول مثل الصين.
وبالمقابل أعربت الصين عن أملها في أن تتمكن كافة الأطراف السورية من المشاركة في جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا لحل الأزمة التي تعيشها البلاد.
ويتقاطع الموقف الصيني مع موقف روسيا التي يبدو ان هذه المرة تمكنت من تمرير منطقها الرافض للاستخدام القوة لإرغام الرئيس الأسد على الرحيل. حيث قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان مسألة رحيل الرئيس بشار الأسد فكرة ذات ''نظرة قصيرة'' لا يمكنها ان تقود إلى تسوية الازمة.
وقال ''أتعتقدون ان رحيل الأسد معناه تسوية كل المشاكل'' وأضاف ''الكل يعلم انه في هذه الحالة ستبقى كل فرص استمرار النزاع قائمة''.
وجدد الرئيس الروسي موقف بلاده المبدئي من ان ''مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري وليس من قبل قادة دول أجنبية'' وكانت الإشارة واضحة باتجاه دول غربية وأخرى عربية كانت تطمح إلى الإطاحة بنظام الرئيس الأسد حتى وان تطلب ذلك استخدام القوة على غرار ما جرى في ليبيا.
ويبدو ان هذه الدول التي كانت تطالب قبل فترة قصيرة برحيل الأسد تراجعت عن هذا المطلب بعدما أدركت اهمية ان يعود للسوريين أنفسهم حل خلافاتهم. وهو ما جعل العرب يعدون مشروع لائحة جديدة تدعو السلطة والمعارضة السوريتين إلى الدخول في حوار وطني مع تصنيف أعمال العنف في حي باب عمرو بمدينة حمص في خانة ''جرائم ضد الإنسانية''.
ويعرض مشروع هذا القرار اليوم على وزراء خارجية العرب في اجتماعهم الذي يسبق القمة العربية التي تنطلق أشغالها غدا بالعاصمة العراقية بغداد.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)