مشروع شركة مختلطة بين الجزائر وتونس

كشفت مصادر موثوقة ل"البلاد" عن أن الحكومة الجزائرية تدرس مقترحا تونسيا يقضي بإنشاء شركة مختلطة بين البلدين تختّص في توزيع مشتقات النفط بتمويل مشترك بين البلدين، وستطرح الشركة مشتقات المواد النفطية للبيع بسعر مدروس في إطار مسعى الحكومة الجزائرية للقضاء نهائيا على عمليات تهريب الوقود عبر الحدود.ويأتي هذا المقترح عقب الإعلان عن اتفاق بين الجزائر وتونس من أجل إحداث مناطق للتجارة الحرة على الحدود الشرقية مع ليبيا والغربية مع الجزائر. وكشف سفير تونس بالجزائر عبدالمجيد الفرشيشي في اتصال ب«البلاد" عن شروع الولاة في المناطق الحدودية في إعداد دراسات وتقديم مقترحات بشأن تفعيل مشروع المناطق الحرة للتجارة، حيث يجري التنسيق بين البلدين في هذا السياق بعد تشكيل لجان عمل مشتركة، وكانت جلسات التنسيق مع الجزائر بدأت في الأشهر الأولى من السنة الجارية باجتماع أول في مقر ولاية تبسة ليعقبه لقاء ثان يوم 10 ماي 2015 ضم 5 ولايات حدودية تونسية، منها القصرين وجندوبة وقفصة بفندق يوغرطة بلاص بمدينة قفصة شكلت فيها عدة لجان قدمت توصيات في قطاعات مختلفة، منها السياحة والصحة والفلاحة والتجارة في انتظار لقاء آخر بمدينة الكاف التونسية الذي أجل بسبب حركة الولاة التي شملت والي تبسة الذي خلفه والي ورڤلة. وأوضح ذات المتحدث أن التعاون في هذا الإطار يسير بوتيرة منتظمة لتحقيق التكامل الاقتصادي في شقه التجاري من أجل إنشاء منطقتين للتجارة الحرة، حيث إن هناك مساع -حسبه- لتنمية المناطق الحدودية، وهناك تنسيق مع مختلف الولايات الحدودية لتقديم المشاريع ودراستها بهدف إنعاش حركة التجارة بين البلدين ومواجهة أزمة التهريب وكذا تطويق تحرك الجماعات الإرهابية، كما أن هذا المشروع سيسمح بخلق مناصب شغل جديدة في انتظار استكمال التنسيق بين البلدين لتجسيد المشروع الذي سيسمح بتقليص حجم التجارة الموازية غير الخاضعة للمراقبة والقوانين.