مشروع تأميم "ارسيلور ميتال" جاهز وسيطرح أمام مجلس مساهمات الدولة

صرح وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، أن اجتماع الثلاثية المقبل سيعمل على بعث القطاع الصناعي وتحديثه أكثر، مع ضرورة دمج المؤسسات الصناعية لمواكبة أهم التطورات الذي يعرفها هذا الأخير من خلال جملة التوصيات والمقترحات التي سيطرحها رؤساء وممثلو المؤسسات الصناعية.وأوضح عمارة بن يونس أمس، على هامش الندوة الصحفية المنعقدة بمقر وزارته، ان من جملة المقترحات التي سيتم طرحها من قبل ممثلي المؤسسات، في مقدمتها " تليين قانون الاستثمار" قصد وضع حل جذري لجملة المشاكل التي يعاني منها القطاع خاصة وان مهام الوزارة الحالي هو خلق دينامكية عمل وترقية الاستثمار المحلي.
وكشف بن يونس، ان مشروع تأميم المجمع الصناعي لصلب والحديد التابع للمجمع الفرونكو هندي ارسيلور ميتال جاهز وسيوضع في الأيام القليلة المقبلة على مستوى مجلس مساهامات الدولة لدراسته قبل أن يصادق عليه الوزير الأول عبد المالك سلال، رافضا الكشف عن تفاصيل الاتفاقية التي ستبرم مع ارسيلور ميتال، مكتفيا بالقول "إن الحكومة ممثلة بوزارته ستعمل كل ما بوسعها للحفاظ على المصلحة الوطنية في قراراتها وضعها فوق كل إعتبار".
وفي موضوع آخر يتعلق باجتماع الثلاثية بشكل أساس كشف وزير التنمية الصناعية عن اجتماع له اليوم مع ممثلي جمعيات أرباب العمل والإتحاد العام للعمال الجزائريين سيتطرق خلاله حول طريقة العمل التي سيتبناها الوزير خلال فترة قيادته لوزارة التنمية الصناعية مؤكدا أنها تعتمد على الحوار مع مختلف متعاملي القطاع، واعلن بن يونس أن برنامج اجتماع الثلاثية القادم لن يشهد اي تغير تأثرا بالتغيير الحكومي حيث سيتم عرض قانون الاستثمار الجديد كما كان متفقا عليه كما ان موضوع الاجتماع لن يتغير وسيتطرق فيه إلى العوامل التي من شأنها تحسين المناخ الاقتصادي للبلاد بشكل عام.
وأكد وزير الصناعة، أن العمل في ملفات القطاع ستسير بنفس الوتيرة التي كانت على عهد الوزير الأسبق شريف رحماني، كونها تندرج ضمن ذات البرنامج المحدد من قبل رئيس الجمهورية، وفي ذات السياق أضاف المتحدث ولمباشرة دراسة كل مقترحات القطاع الاقتصادي ومتطلبات المؤسسة الجزائرية خاصة سيترأس اليوم اجتماع "استثنائي" مع ممثلي الشركاء الاجتماعيين واتحاد العمال بمقر الوزارة قصد تحديد ورسم خطوط العمل خاصة وان الأمر يتعلق بوزارة تتكفل بتوفير جميع الشروط حتى تستعيد الصناعة الجزائرية مكانتها من خلال تبني سياسة جديدة للمرافقة والتأطير.
وعلى صعيد أخر، اشرف عمارة بن يونس على التوقيع على اتفاقية القوانين الأساسية المندرجة ضمن بروتوكول الاتفاق المتضمن إنشاء الشركة والموقع شهر جانفي المنصرم والخاصة بإنشاء شركة مختلطة جديدة جزائرية اسبانية في مجال صناعة و عتاد أشغال الطرق والبناء بين المؤسسة العمومية الاقتصادية "سوفار" لفرع المجمع الجزائري للمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية و الشركة الاسبانية "أورباكتور" بطاقة إنتاج من 200 إلى آلة ضاغطة والتي حدد مقرها بالمنطقة الصناعية "عين سمارة" بولاية قسنطينة لانتاج 5 أنواع من الآلات الضاغطة بمساهمة تصل حددت بنسبة 60 بالمائة للجانب الجزائري و 40 للطرف الاسباني كما ستعمل على خلق 250 منصب عمل خلال الأربع سنوات المقبلة مع إلزامية تصدير 25 بالمائة من المنتوج نحو الخارج.