مشروع الطريق السيار بين ميناء تنس و تيسمسيلت يراوح مكانه

أضحى مشروع الطريق السيار من مدينة تنس الساحلية بولاية الشلف، نحو ولاية تيسمسيلت على مسافة 220 كلم مجرد وعود واستهلاكا للوقت، وهو المشروع الذي كان من المقرر دخوله حيز الاستغلال سنة 2017 ، وهو ما طرح العديد من التساؤولات والاستفسارات من قبل عدد كبير من المواطنين، ولا سيما المصطافين وأصحاب المركبات الثقيلة والسياحية .حيث لايزال المشروع يراوح مكانه بالنسبة للشطر الأول من المنطقة الصناعية بوادي سلي نحو بلدية أولاد فارس، فيما لم ينطلق الشطر الثاني من المشروع انطلاقا من بلدية أولاد فارس نحو مدينة تنس، فبخصوص المشروع الأول والرابط بين مدينتي الشلف وتنس والمجزأ هو الآخر إلى شطرين، الأول من مدينة الشلف، نحو مدينة أولاد فارس والثاني من أولاد فارس نحو مدينة تنس والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 136 مليون دينار جزائري، كما أن الشطر الثاني هو الأخر يكتنفه غموض كبير بالنظر إلى عدم ظهور أي معالم، تشير إلى استلام واستغلال الطريق عن قريب في ظل التأخر الكبير حيث أعرب عدد كبير من المواطنين عن تذمرهم من ذلك والذي تسبب في تعطيل عدة مشاريع تنموية اقتصادية، باعتباره همزة وصل بين الميناء التجاري بتنس والمطار الدولي أبو بكر بلقايد بالقواسمية، وبين الطريق السيار شرق- غرب، ناهيك عن ما يقدمه من خدمات كبيرة للمواطنين ومستعملي محور الطريق بين المدن الداخلية والمدن الساحلية خاصة خلال موسم الاصطياف ، وهو ما جعل القاطنين بالبلديات الشمالية من ولاية الشلف، يوجهون عدة أسئلة بشأن المشروع الذي أسال الكثير من الحبر، وذلك بالرغم من الزيارات المكثفة لمختلف الهيئات الرسمية وعدة وزراء كوزير الأشغال العمومية السابق ، فالأشغال تسير بسرعة السلحفاة رغم من إسناد المشروع للوكالة الوطنية للطرق السريعة ومؤسسة برتغالية بمعية مؤسسات جزائرية مختصة ، كما ان إحدى المؤسسات الكبرى التي تسير هذا المشروع متوقفة بسبب دخول مسيرها السجن بسبب عدة متابعات قضائية ، حيث يبقى التأخر في إتمام الشطر الأول وعدم انطلاق الشطر الثاني من أبرز المشاكل التي يعانيها مستعملي طريق تنس القديم والذي هو الاخر أضحى يسبب إزدحام مروري وحوادث مرورية من حين لأخر. أين كان الكل يطمح في دخول المشروع حيز الاستغلال ويضفي نفسا قويا للاقتصاد الوطني خاصة وأنه يربط الطريق السيار شرق - غرب بالمطار وأيضا بميناء تنس التجاري .