الجزائر

مشاكل ترهن شعبة صناعة الأحذية



مشاكل ترهن شعبة صناعة الأحذية
اندثرت صناعة الجلود خلال العشريتين الأخيرتين خصوصا بعد غلق المؤسسات فما بقي من المنتجين و الحرفيين كانوا يعدّون على الأصابع في سنة 2000 حيث بقي منهم منتج أو اثنين فقط بولاية وهران أمّا اليوم فهناك إرادة من قبل السلطات المحلية للولاية و من المنتجين للنهوض بهذا النشاط الذي يعد من الفروع الانتاجية ذات الأولوية حسب مدير الصّناعة و المناجم للولاية بويعقوبفمن السهل منح أوعية عقارية لمستثمرين لإنشاء مصانع للجلود لكن الصّعب أن نجد أيادي عاملة متخصّصة .ففي أيامنا أصبح هذا التخصص منعدم بمراكز و معاهد التكوين المهني .حيث صرّح صاحب مصنع أحدية بولاية وهران بأن تردد على مختلف مراكز التكوين بحثا عن شباب تكونوا في الحرف المتعلقة بصناعة الجلود والأحذية فلم يجد أحدا مؤهلا بل و أدرك بأن هذا التخصص لا توفره مراكز و معاهد التكوين المهني بولاية وهرانو المشكل الأكبر المطروح أين يمكن العثور على أشخاص مؤهلين للعمل في المصانع التي تنوي السلطات المحلية فتحها عن طريق الاستثمار الخاص و الأهم من ذلك كيف يمكن الوصول إلى حرفيين مبدعين و يملكون خبرة و كفاءة فاليد العاملة هي محرّك الصناعة لكن للأسف الشديد تبقى عملة نادرة في ظل الغياب التام للتكوين.و يكون نفس المتحدث بأن منتجي الجلود و مصممي الأحذية كغيرهم من المنتجين الآخرين يبادرون إلى تكوين عمالهم لكن أغلبهم سرعان ما يتركون المصنع و يحاولون فتح ورشات خاصة بهم يصنعون فيها الأحذية ليصبحوا هم كذلك أرباب عمل لأن وضعيتهم في المصنع كعمال لم تكن ترضيهم و راتبهم لم يكن يكفيهم .و لهذا السبب تبقى هذه الصناعة تتخبط في أزمة حقيقية ليس مصدرها المادة الأولية و إنّما اليد العاملة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)