الجزائر

مشاكل الجزائريين في المنتخب الفرنسي تلقي بظلالها على مزدوجي الجنسية



مشاكل الجزائريين في المنتخب الفرنسي تلقي بظلالها على مزدوجي الجنسية
لن تمر المشاكل التي ظهرت في بيت الديوك الفرنسية عشية لقاء السويد الذي انهزم فيه رفاق ناصري بثنائية كادت ترهن تأهلهم للدور الثاني لولا حكم لقاء انجلترا اوكرانيا الذي كان خارج الاطار ، حديث عن مشادات داخل غرف تغيير الملابس او كما صرح احد اللاعبين ان الديوك تبادلوا القنابل الامر الذي فجر الامور ، لتأتي بعدها الهزمية أمام اسبانيا و تفجر البيت الفرنسي ، الصحافة الفرنسية لم تفوت الأمر و علقت الهزيمة و الإخفاق على عرب المنتخب الفرنسي و بالذات ناصري و بن عرفة .
فهموا جيدا أنه لا يوجد سوى زيدان واحد
ما حدث في اورو 2012 لن يمحى من أذهان الفرنكوجزائريين حيث الصقت بهم تهمة تشويه اسم المنتخب الفرنسي و خلق المشاكل و البلبلة و التكتل داخل غرف الملابس ، اشارة ناصري لحظة تسجيله الهدف ضد الانجليز كانت رسالة موجهة لأحد الصحفيين الذي لم يرحمه طيلة الموسم رغم انه ساهم و بقسط وافي في تتويج الستيزن بالبريمر ليغ ، اضافة الى هذا فان حرمان الثلاثي بن زيمة ناصري و بن عرفة من مونديال 2010 بطريقة تعسفية و بأبعاد عرقية و عنصرية لم يتجرعها الكثير ، كل هذا سيغير الكثير في اختيارات اللاعبين الصاعدين و الذين يحلمون بحمل القميص الفرنسي حيث انهم سيكونون على يقين انه يوجد زيدان واحد فقط ، فرض نفسه ملكا في فرنسا اما البقية فهي دائما الاعناق المحضرة لوضعها على مقصلة الصحافة بعد أي هزيمة .
تألق فغولي في الليغا رغم اختياره للخضر عامل يحفزهم
سيكون لزاما على الفرنكوجزائريين ان يكونوا أذكياء في تسيير مشوارهم الاحترافي ، فاختيار الجزائر منذ الامال قد يعطل مسيرتهم الاحترافية خاصة من يلعبون للنوادي الفرنسية في ظل التمييز العنصري الذي ظهر للعيان في قضية الحصص او الكوطة ، ما قام به سفيان فغولي كان تصرفا ذكيا بعدم اعلان وجهته في سن الشباب و اختيار الخروج من عنق الزجاجة الفرنسية الى الاراضي الاسبانية و اعلان وجهته الجزائرية ، سفيان قوبل بحفاوة في بلده و احساس اخر عبر عنه في عديد المرات لما وجد نفسه في الجزائر و حمل القميص الاخضر و سماع النشيد الوطني اضافة الى المكانة التي اصبح يحظى بها ، كل هذه اشياء ما كان ليجدها في فرنسا.
عدة أسماء شابة في المزاد ومطالبون بالاختيار
سيكون أمام العديد من المغتربين الجزائريين الناشطين في البطولات الاوروبية الفرصة لمراجعة اختياراتهم المستقبلية ، فكل من ياسين ابراهيمي ، يانيس طافر ، فوزي غلام ، اسحاق بلفوضيل ،ياسين بن زية اضافة الى أسماء اخرى ستكون في المزاد من أجل اختيار البلد الذي سيمثلونه ، فتجربة ناصري و بن عرفة مع ديوك ستجعل اختيار فرنسا تحديا صعبا ، و اختيار الجزائر سيرهن مستقبلهم الكروي .
الفاف مطالبة باستغلال الأوضاع لجلبهم
من جهة اخرى سيكون المنتخب الوطني في حاجة الى الاسماء القادمة من المدارس الفرنسية ، فالبطولة الوطنية لا تزال عقيمة على انجاب أسماء كبيرة الا نادرا ، فتشكيلة الخضر تتكون من اكثر 70 % قادمين من وراء البحار ، اما البقية المحلية فكما صرح الكوتش وحيد انها تمتلك الموهبة و المستوى الفني إلا ان حجم العمل البدني و اللياقة الخاصة باللاعبين تطرح اكثر من علامة استفهام ، تجربة فغولي و قبلها بودبوز و كذلك مغني و يبدة وزياني و عنتر من جهة و مشاكل ناصري و بن عرفة و بن زيمة من جهة يجعلنا نطرح سؤال حول المنتخب الذي سيمثله محترفونا، وهو ما يدفع الفاف للقيام باللازم من أجل خطفهم.
.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)