الجزائر

مشاريع رهينة رفض ملاّك الأراضي التنازل عنها



مشاريع رهينة رفض ملاّك الأراضي التنازل عنها
عطّل رفض العديد من المواطنين القاطنين ببلدية أولاد عمار التابعة لدائرة الجزار بباتنة أصحاب الأراضي، تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تعود بالمنفعة على الجميع على غرار بناء مؤسسات تربوية ومرافق صحية ورياضية، إضافة إلى الحصص السكنية التي استفادت منها البلدية خاصة صيغة السكن الاجتماعي، وهو ما يقف حسب المختصين عائقا أمام الانطلاق في المشاريع السكنية.وقد كشف مسؤولون محليون لنا عن الصعوبة الكبيرة التي تعتريهم في إقناع أصحاب الأراضي، خاصة وأنّ طابعها عروشي وعرفي ، وهو ما يبقي على المشاريع معلّقة إلى إشعار آخر غير معلوم خاصة وان منطقة أولاد عمار جنوب الولاية باتنة يمتهن سكانها مهنة الفلاحة والرعي. وتعرف في السنوات الأخيرة ارتفاعا مطردا للسكان، ما وضع السلطات المحلية في حرج كبير خاصة مع مطالبة هؤلاء بمشاريع سكنية ومرافق عمومية تحول دون تنقلهم للبلديات المجاورة لقضاء حوائجهم الإدارية، حيث سجّلت المصالح المعنية أزيد من 320 طلب مقابل 130 سكن استفادت منه البلدية منذ أكثر من عامين، في انتظار العثور على مساحات شاغرة لتنفيذها، بعد أن أصرّ ملاك الأراضي على أنهم غير معنيين بهذه المشاريع ولا يمكنهم التنازل عن أراضيهم.ونشير أنّ والي باتنة قد طالب الأميار بضرورة توفير وعاءات عقارية جديدة داخل المحيط العمراني لإنجاز مشاريع عمومية، ويعتبر هذا الإشكال ولائيا، حيث تشتكي الكثير من بلديات الولاية من أزمة العقار ورفض ملاك الأراضي التنازل عنها، وقد شهد شهر جويلية الماضي مشروع توصيل خط كهربائي بين بلديتي مروانة ورأس العيون بولاية باتنة، تحقق بعد تدخل القوة العمومية لاستكماله بعد توقف الأشغال به عديد المرات بسبب اعتراض مواطنين على تمرير الكابل فوق أراضيهم الخاصة، وهو ما أدى إلى تعطل المشروع لمدة شهرين رغم أهميته الكبيرة بالنسبة للسكان.وقد طرحت شركة سونلغاز باتنة هذا الإشكال في عديد المناسبات، حيث تفاجأت عائلات بمنعها من تمرير أنابيب الغاز. مشاكل عديدة ببلدية أولاد سلام تنتظر الحل يواجه الفلاحون القاطنون ببلدية أولاد سلام التابعة لدائرة رأس لعيون التي تبعد على مقر الولاية باتنة بأكثر من 50 كلم بباتنة عديد المشاكل الفلاحية خاصة، مطالبين من السلطات المحلية والولائية وجوب الالتفاتة العاجلة والتي يأتي في مقدمتها إيصال الكهرباء الريفية وكذا فتح المسالك، حيث تفتقر بلدية أولاد سلام حسب الفلاحين المشتكين إلى الكهرباء ما جعلها في وضعية حرجة خاصة وأن ممارسة النشاط الفلاحي في الوقت الراهن يحتاج إلى امكانيات كبيرة تتمثل أساسا في توفر الكهرباء وفتح المسالك الريفية ومياه السقي، خاصة وأن نشاطات كغرس الأشجار المثمرةوتربية الحيوانات تحتاج إلى الضروريات السابقة الذكر، وإن أشاد السكان بدعم الدولة لبناء عديد الآبار المتواجدة بالمنطقة بقيت والى حد الساعة تنتظر إيصالها بالكهرباء للتحول بذلك إلى مجرد أبار دون ماء، حسب ما أفاد به العديد من الفلاحين، الذين اشتكوا من صعوبة عملية تسويق المنتوج بسبب غياب المسالك، وهو الامر الذي دفع بالكثير من الفالحين إلى هجر هذا النشاط وبالتالي قرر بعضهم الإستقرار بالمدينة وتطليق النشاط الريفي. يحدث هذا رغم حرص والي الولاية الحسين مازوز في كل مناسبة على التأكيد على تجند الدولة لتقديم الدعم للفلاحين للإستقرار بالأرياف، لما في ذلك من مزايا كثيرة. قاطنو حي كشيدة متذمّرون من أعمدة الدخان اليوميةيعتبر مشكل انتشار الأوساخ والقمامة من بين أكبر التحديات التي تواجهها ولاية باتنة عامة وبلدية باتنة خاصة، حيث أكد رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك تسخير البلدية لكامل إمكانياتها المادية والبشرية لجعل عاصمة الولاية مدينة نظيفة لا تنفر السكان والزائرين، غير أن هذا التحدي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع من منتخبين ومواطنين، حيث مازال حي كشيدة الشعبي الكبير ببلدية باتنة يعاني من ظاهرة انتشار المزابل والرمي العشوائي لأكوام الرمال خاصة مع الطريق المؤدي لمنطقة حملة ،حيث تحول حواف الطريق وبعض المساحات الشاغرة إلى أكوام القمامات وكذا أكوام الرمل المترامية في كل أنحاء المساحات الشاغرة لهذا الحي ،حيث يعمد أصحاب بعض السكنات في طور الإنجاز إلى الرمي العشوائي لمواد البناء وغيرها من القمامة التي شوهت المنظر العام للحي تجد أنها قد أشابت من مظهره العام.وقد تسبّبت هاته الظاهرة استياءً كبيرا لدى المواطنين خاصة القاطنين بالحي رغم أنّهم هم أنفسهم لا يعيرون أهمية للرمي العشوائي للقمامة من منازلهم، إضافة إلى عدم احترامهم لأوقات مرور شاحنات النظافة، كما أشار بعض من تحدّثنا إليهم إلى الخطر الكبير الذي تشكله أعمدة الدخان المنبعثة بشكل يومي عند حرق النفايات من طرف أعوان البلدية على صحة المواطن، وهو ما سيتسبّب حسب أخصائيين في إصابات خطيرة بالأمراض الصدرية كالربو وحتى السرطان، إضافة إلى التدهور المستمر للوضع البيئي بالمنطقة التي تحولت مع مرور الوقت واستمرار الأوضاع على ما هي عليه إلى فضاء للمنحرفين والمجرمين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)