مشاركون في يوم طبي بغرداية يؤكدون:

تعد الوقاية والكشف المبكر الإستراتيجية الأكثر فعالية على المدى الطويل لمكافحة السرطان، مثلما أكده بغرداية الأستاذ مسعود زيتوني، المكلف بمخطط مكافحة السرطان في الجزائر. وأوضح الأستاذ زيتوني على هامش يوم طبي حول سرطان الثدي، أن السرطان يمكن تجنبه عبر الوقاية من عوامل الخطر وضبط إستراتيجية وطنية تحفز على تحسيس السكان بخصوص الكشف. وألح في هذا الصدد على إزالة عوامل الخطر لاسيما منها التبغ والتغذية الاصطناعية ومصادر التلوث البيئي (الوقود والاميونت والمبيدات) مع ممارسة النشاط الرياضي. وحسب المكلف بالمخطط الوطني ضد السرطان، فان وضعية الإصابة بالسرطان في الجزائر تشير إلى تسجيل 45.000 حالة جديدة سنويا وقد يصل هذا الرقم في آفاق 2025 إلى 75.000 حالة سنويا. وسمح القرار المزدوج لرئيس الجمهورية بإقرار السرطان مشكلة للصحة العمومية ووضع مخطط وطني لمكافحة هذا المرض من خلال آليات إستراتيجية كالوقاية والكشف ومضاعفة مراكز التكفل والعلاج وتحسين مسار المريض مع تجنيد كافة مهنيي الصحة للتخفيض من حالات السرطان وبلوغ تكفل أفضل بالداء. ومن جهته، ألح موسى بن عمور، أخصائي الأشعة بالقرارة (غرداية)، على الكشف والتشخيص المبكر للمرض بما يسمح بتحقيق تقدم مهم في مجال مكافحة السرطان لاسيما ما تعلق بالتكفل بالتشخيص والعلاج. ووفقا لبن عمور، فان سرطانات الثدي تعد مشكلة حقيقية للصحة العمومية بالمنطقة المغاربية خصوصا عند النساء صغيرات السن، كما أنها تعد الأكثر انتشارا لديهن نظرا لصعوبة اكتشافها. ويسمح هذا اليوم الطبي بتعزيز التجارب بين المهنيين الطبيين الجزائريين والفرنسيين للرفع من مستوى التكفل فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج. ويشمل برنامج هذا اليوم الطبي حول سرطان الثدي المنظم من طرف شركة التصوير الطبي للمرأة بالتعاون مع الجمعية المتوسطية للمرأة وسرطان الثدي بفرنسا على إلقاء العديد من المداخلات التي تتمحور حول الفحوصات السريرية للثدي والتصوير الإشعاعي والكشف عن سرطان الثدي والعلاج الكيماوي التحضيري ونوعية حياة المرأة، وذلك من طرف كوكبة من الأساتذة الممارسين الأخصائيين في التصوير الطبي.