مسلسل وقوف "الأميار" أمام العدالة يتجدد ببومرداس تحقيقات معمقة بسبب سوء التسيير في عدد من البلديات

علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة، أن السلطات الولائية المختصة ببومرداس، ستباشر في الأيام القليلة المقبلة تحقيقات معمقة بعدد من البلديات بأمر من والي الولاية، على خلفية سوء التسيير وكذا المشاريع المتوقفة بها، رغم استفادتها من أغلفة مالية معتبرة، الأمر الذي سيرشح بعض ”الأميار” للوقوف أمام العدالة الذين توعدهم الوالي بالمتابعات القضائية ضدهم.وكشفت مصادرنا عن تلقي ”عمولات” ورشاوى من طرف بعض المسؤولين المكلفين بحماية الأماكن المخصصة لرمي النفايات المنزلية، ما جعل والي بومرداس يأمر بفتح تحقيق معمق في كل من بلديتي خميس الخشنة وأولاد موسى الواقعتين بغرب الولاية، بسبب الرمي العشوائي للنفايات، وذلك بعد تحول مركز بلدية خميس الخشنة إلى مفرغة عمومية، مضيفة أن هناك العديد من الأطراف ستكون مرشحة لمواجهة متابعات قضائية بما فيهم رؤساء المجالس المنتخبة بسبب سوء التسيير الحاصل ببعض البلديات. وفي سياق ذي صلة، أمرت السلطات الولائية المخولة بالانطلاق في المشاريع المتوقفة قبل نهاية الشهر الحالي، وإلا ستحول تلك المشاريع إلى بلديات أخرى، في حال مخالفة ذلك التاريخ خصوصا وأن بعض البلديات لم تبد استعدادها للشروع فيها.
وأشارت مصادرنا إلى تلك المشاريع التي تدخل في إطار البرامج البلدية للتنمية، متمثلة أساسا في مشاريع تعبيد الطرقات والربط بشبكة المياه والصرف الصحي، إضافة إلى الربط بشبكة الغز الطبيعي وكذا إنجاز مساكن في مختلف الصيغ من بينها البناء الريفي ذو الطابع الجماعي.
واستدلت المصادر ذاتها ببلدية بومرداس، عاصمة الولاية، التي استفادت فيما سبق من ثلاثة أسواق جوارية إلا أنها لم تنطلق في الأشغال إلى غاية كتابة الأسطر، وهو ما جعل السلطات الولائية تأمر بتحويلها إلى كل بلديات أعفير، وبن شود وتاورقة، وذلك بعدما أبدى رئيس المجلس الشعبي البلدي عدم استعداده على الشروع في إنجازها.