الجزائر

مسدور ل"البلاد": إسبانيا مؤهلة لأن تكون الشريك الاقتصادي رقم 1 للجزائر على حساب فرنسا



توقع خبراء اقتصاديون أن تصبح إسبانيا الشريك الاقتصادي الأول للجزائر في حال استمرت الأزمة الاقتصادية التي تعانيها، منتزعة بذلك مكانة فرنسا التي احتلت المرتبة الأولى في حجم المبادلات التجارية مع الجزائر لسنوات طويلة.أوضح الخبير الاقتصادي فارس مسدور في اتصال ب"البلاد"، أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بدول الاتحاد الأوروبي على رأسها إسبانيا جعلت هذه الأخيرة تبحث عن أسواق لتسويق منتجاتها وبأسعار جد منخفضة مقارنة بما سبق، حيث وجهت أنظارها إلى منطقة المغرب العربي منها الجزائر التي أصبحت سوقا مهما، كما أن ارتفاع نسبة البطالة نتيجة الأزمة جعل الإسبانيين يختارون الجزائر كوجهة أولى للبحث عن عمل، حتى وصل الأمر إلى توقيف حراڤة إسبان، قصدوا الجزائر بحثا عن عمل هروبا من الأزمة الخانقة في بلادهم وهي سابقة من نوعها.
وأضاف الخبير، أن المبادلات التجارية بين إسبانيا والجزائر تطورت بشكل ملحوظ هذه السنة والعام الماضي، خصوصا أن الجزائر أصبحت تقدم أفضل عروض الاستثمار بينما تسعى إسبانيا إلى تشجيع مؤسساتها لتوسيع استثماراتها في الجزائر، حيث سيتم في المستقبل القريب عقد شراكات بين البلدين في مجالات مختلفة منها الأشغال العمومية والعقارات، بالنظر إلى الجهود الإسبانية المبذولة للفوز بالصفقات،مما يسمح بتحقيق الفوائد وتوفير مناصب شغل لكلا الجانبين، وأضاف بأن فرنسا تعتبر شريكا كلاسيكيا للجزائر منذ سنوات، إلا أن إسبانيا توفر منتجات ذات نوعية متقاربة وبسعر أقل، باعتبار أن الاتحاد الأوروبي لديه ما يسمى ب"التقييس الأوروبي للسلع"، كما أن السلع الإسبانية تتمتع بجودة عالية مقارنة بالسلع الصينية التي أغرقت السوق الجزائرية، وتسبب معظمها للمستهلك الجزائري في أمراض خطيرة، ولهذا فإن مؤهلات إسبانيا تسمح لها بأن تكون الشريك رقم 1 للجزائر مستقبلا، خصوصا في حال استمرت الأزمة.
وكانت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي، قد كشفت في تقرير لها أول أمس، أن واردات إسبانيا من الجزائر ما بين شهري جانفي وجوان 2013 قد وصل إلى 5 ملايير و390 مليون دولار، متجاوزة بذلك الشركاء الكلاسيكيين مثل إيطاليا، بريطانيا وفرنسا، كما بلغ حجم صادرات إسبانيا إلى الجزائر 2 مليار و720 مليون دولار بعد فرنسا والصين.
وخلال النصف الأول من السنة الجارية، يكون التبادل التجاري بين الجزائر وإسبانيا قد حقق 8 ملايير و110 ملايين دولار، متفوقة بذلك على فرنسا الذي بلغ 6 ملايير و900 مليون دولار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)