الجزائر

"مستودع ل"الخردة" أمام وحدة حساسة كلفت الملايير!"




خص، أمس، وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية “إيني” بسيدي بلعباس بزيارة معاينة ميدانية، اكتشف من خلالها المشهد المروع الذي خلفته الحرائق التي أتت على أجزاء ووحدات هامة من المجمع, وهو ما جعله يتحدث بلهجة المتذمر إلى الرئيس المدير العام للمؤسسة، مخاطبا إياه: “كيف لك أن تضع مستودعا ل«الخردة” بجوار وحدة هامة ومميزة صرفت الدولة لأجل إنجازها الملايير؟”، في تلخيصه لامتداد النيران من مستودع للعتاد القديم إلى وحدة الإدماج الإلكتروني.وكان بوشوارب قد تحدث مطولا إلى المدير الولائي للحماية المدنية، قبل أن يجتمع بأعضاء خلية الأزمة التي استحدثها فور وقوع الحادثة الأخيرة، وهو الذي عمل قبل ذلك على تهدئة المئات من العمال الغاضبين والحائرين الذين تجمعوا أمام مقر وحدة الإدماج الإلكتروني المتضررة، حين طمأنهم على مستقبلهم المهني بالمؤسسة عبر خطاب مباشر تلته صعوبات كبيرة جدا، كان أفراد الأمن بشتى مستوياتهم قد وجدوها لأجل عزل الوزير عن بقية الحشود عند مغادرة الموقع. وكان الوزير قد طالب، أمس، بمباشرة تحقيقات جد معمقة وصارمة، أملا في التوصل إلى الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الكارثة التي ألمت بجزء جد حساس من مؤسسة “إيني”، وهو الذي اعترف بعظمة لسانه، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر ولاية سيدي بلعباس، بوقوفه شخصيا على حقيقة عدم توفر معايير السلامة على مستوى وحدة الإدماج الإلكتروني التي دشنها خلال فبراير المنصرم، قبل أن يعود ليؤكد إمكانية استئناف النشاط على مستوى بعض الوحدات قريبا، بمجرد تشغيل بعض الآلات اليدوية القديمة لتفادي توقف النشاط نهائيا.هذا، وقد أعطيت أوامر مباشرة إلى الرئيس المدير العام ل«إيني” سيدي بلعباس، لأجل الإسراع في تحديد حجم الخسائر كمرحلة أولى، قبيل المرور إلى تشغيل “خط آخر” كان قد نجا من الحرائق بعد حملة تنظيف المستودعات المتضررة، وهي المرحلة الثانية التي ستليها مرحلة ثالثة سيتم من خلالها إطلاق برنامج لأجل إعادة تأهيل المصنع، وإفادته بأحدث الوسائل والإمكانيات “خاصة أن الوضع المالي للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية بسيدي بلعباس يبقى مريحا”، حسب الوزير بوشوارب، الذي لمح إلى الصفقات المبرمة بين “إيني” مع مؤسسات كبرى أخرى ك«سوناطراك”، “نفطال” و«بريد الجزائر”.وكان وزير الصناعة قد أجل، أمس، خطوة تدشين وحدة “إيني سولار” وبعض المخابر التابعة للمجمع إلى وقت لاحق، وهو الذي برر غياب عبد المجيد سيدي السعيد عن موعد أمس بارتباطات هذا الأخير المهنية “مع أنني كنت أتمنى وجوده معنا حتى يطمئن أكثر ال210 عامل الذين سنعمل على إدماجهم داخليا ضمن وحدات أخرى تابعة لنفس المؤسسة، بعد أن صنفوا في خانة المتضررين من الحادثة الأخيرة”، حسب الوزير. وقد صدر أمس اعتراف مباشر من وزير الصناعة والمناجم، حين أقر بوشوارب بالنقص الفادح المسجل في مجال حماية وتأمين المنشآت الاقتصادية من الكوارث الكبرى، وهو الذي كشف عن صدور أوامر في الفترة الأخيرة قضت باستدعاء مختصين لأجل إعادة النظر في جملة من الأمور المتعلقة بهذه النقطة الهامة.يذكر أن بوشوارب رفض الخوض في أي نقطة من النقاط المتعلقة بأسباب الحريق أو “فرضية العمل الإجرامي”، داعيا الجميع إلى ضرورة التريث إلى حين صدور نتائج التحقيقات “التي تقودها لجان رفيعة المستوى”، حسبه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)