الجزائر

مستشفى وهران


الوضعية غير المريحة التي أصبحت عليها مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي، جعلت مسؤولي وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يستجيبون في نهاية المطاف إلى العديد من المراسلات التي تلقتها مصالحهم، والقاضية بوجوب تخصيص غلاف مالي لإعادة الاعتبار لهذه المصلحة التي تقوم بتوفير العلاج لمرضى ولايات كل الجهة الغربية.
وحسب مدير المستشفى الجامعي، فقد تقرر أن تنطلق هذه الأشغال بمجرد تعيين المؤسسة التي تقوم بعمليات الترميم، ولكن قبل ذلك، سيتم تحويل كافة المرضى إلى مصالح أخرى، كما أنه من المنتظر أن يتم، لأول مرة، إنجاز عمارة جديدة من عدة طوابق، وذلك استجابة للعدد الهائل من المرضى الذين أصبحوا يتوافدون على المصلحة المذكورة التي لم يعد بمقدورها استقبالهم كلهم، لضيق المكان وقلة الأسرة، يذكر بالمناسبة، أن الأطباء الذين يشتغلون بهذه المصلحة، أبدوا في العديد من المرات عدم ارتياحهم لهذه الوضعية غير اللائقة التي يعملون بها، كون عمليات الترميم والترقيع التي كانت تستهدفه لم تكن في المستوى اللائق بها، وهو الأمر الذي جعل مسيري المستشفى وكذا مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يتوجه إلى الوصاية بالعديد من المراسلات، قصد النظر في هذه القضية التي تم في آخر الأمر تخصيص غلاف مالي مهم لها، قدره 20 مليار سنتيم، وهو ما استبشر له الأطباء والمسيرون، وحتى المرضى الذين ارتاحوا كثيرا لهذا القرار الذي يعتبرونه صائبا ويصب في خدمة المرضى، وأوليائهم الذين أكد الكثير منهم أن هذا الأمر الجديد بإمكانه فك الضغط والتقليل من حالة الاحتقان التي تعرفها المصلحة، والتي عجز فيها الأطباء الاستجابة لاحتياجات المرضى، علما أن حالة الضغط التي كان يستاء لها الجميع؛ من مسيرين، أطباء، أسلاك شبه الطبي وأولياء، جعلت الكثير من المرضى يفضلون عدم تلقي العلاج، التداوي واللجوء إلى استعمال الأعشاب، كما هو حال الأطباء الذين كانوا يفضلون عدم استقبال المرضى، بسبب قلة الأسرّة أحيانا وندرتها أو انعدامها أحيانا أخرى، بسبب الضغط المستمر على ذات المصلحة.
وفي هذا الوقت بالذات، استجابت الوزارة الوصية إلى مطلب إعادة تأهيل وترميم هذه المصلحة، من خلال توفير الغلاف المالي المهم وتزويدها بهياكل طبية جديدة، على غرار مخابر طبية، بهدف تسهيل الجانب الخدماتي للمرضى وتفادي تنقلهم إلى خارج المؤسسة الاستشفائية، من أجل إجراء التحاليل الطبية أو الأشعة، علما بأن هذه المخابر بإمكانها التخفيف على المرضى وعائلاتهم أو ذويهم.
يذكر كذلك أن مديرية المستشفى الجامعي تقوم منذ بداية الشهر الماضي، بعمليات ترميم على العديد من المصالح الاستشفائية؛ كمصلحة أمراض فقر الدم، مصلحة جراحة القلب ومصلحة جراحة طب الأسنان الذي كان هو الآخر يعيش وضعا مترديا، كونها لم تستفد من أي عملية ترميم منذ الاستقلال، ولعل أهم ما ستستفيد منه هذه المصالح التي يتم إعادة تأهيلها وترميمها، هو استفادتها من مصاعد خاصة بالمرضى، مع توفير مخرج للنجدة والنجاة، لتسهيل عملية نقل المرضى من غرف العمليات إلى غرف النقاهة الصحية.
للإشارة، فقد أكد -بالمناسبة- مدير المستشفى الجامعي أن هذا الأخير سيستفيد من جهاز الأشعة بالرنين المغناطيسي، محرق جديد لمعالجة النفايات الطبية وجهاز سكانير جديد، ومن آخر ما ابتكرته الأبحاث العلمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)