الجزائر

مستشار وزير الثقافة العراقي يؤكد في ندوة صحفية بتلمسان: استضافة النجف ل عاصمة الثقافة الإسلامية ستكون تحديا أمنيا


اعتبر رئيس الوفد العراقي الدكتور حامد الراوي خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للصحافة في تلمسان قبيل افتتاح الأسبوع الثقافي العراقي، أن تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية'' التي تسجل فيها بلاده حضورها بحوالي 40 مشاركا في مختلف المجالات الإبداعية، ستكون نموذجا حقيقا تقتدي به مدينة النجف العراقية العام القادم باحتضانها لنفس الاحتفالية الإسلامية.وأوضح الراوي أن الوفد العراقي ''لا يبحث عن موطئ قدم له في الجزائر من خلال هذه المشاركة لأن الثقافة العراقية تمتد منذ أقدم العصور في الجزائر''، وأن الأسبوع الثقافي العراقي سيكون ''اختزالا أمينا لثقافة بلاد الرافدين.. نحن لا نبحث عن مكان لنا في تلمسان لأن ثقافتنا تمتد جذورها في هذه الأرض منذ العصور الأولى، ولكننا جئنا محملين بمحبة للجزائر من خلال الكثير من الفقرات التي سترسم سمات الثقافة العراقية''.
وأكد مستشار وزير الثقافة العراقي أن مدينة النجف ستحمل التحدي باحتضانها تظاهرة ''عاصمة الثقافة الإسلامية'' بالنظر إلى الوضع الأمني الذي تشهده البلاد، مضيفا ''نحن نعيش واقعا أمنيا صعبا، ولكن هذا لن يمنع من التحضير للتظاهرة التي ستعرف مشاركة وفود عديدة، وإن كنت لا أجزم بأن النجف ستكون مستعدة العام القادم لأنه من الصعب تجميل واقعنا الذي يخضع لراهن أمني صعب''، كما جاء على لسانه.
وفي السياق ذاته، أكد ضيف تلمسان أن القضية السياسية في العراق هي بالدرجة الأولى قضية بين الكتل السياسية التي تحاول إقحام العراقيين فيما سماه ب''الطائفية''، من خلال إجبارهم على الانخراط في تيارها ''أنا لست مسؤولا.. ولكني لن أتهرب من عراقيتي.. لقد وضعنا أمام الطائفية وأجبرنا على الانسياق وراء تيارها ..وأجزم أنه لا يوجد هناك عراقي لا يدين الاحتلال''. من ناحية أخرى، أكد الرواي أن السينما العراقية اليوم تشهد مرحلة الإبداع الفردي، بعيدا عن المؤسسات الحكومية، مضيفا أنها توقفت منذ سنوات ولا أحد ينكر أنها ليست بخير ''ولكن ما يحدث اليوم هو أننا نشجع بعض الأعمال الفردية التي قد تصنع ما عجزت عنه المؤسسات''. وأوضح المتحدث أن وزارة الثقافة العراقية حاليا لا تملك حق الرقابة على الإنتاج السينمائي، ولا على نشاط المنتجين والمخرجين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)