الجزائر

مستثمرون مصريون في نداء للشعب الجزائري ''بلدكم جميل وشعبكم مضياف.. والمسامح كريم''


 كانت مناسبة معرض الجزائر الدولي، فرصة سانحة أمام أعضاء الوفد المصري المشارك، لسبر أغوار الجزائريين الذين عانوا الإهانات والشتائم على شاشات قنوات فضائية مصرية وأعمدة الجرائد وصفحات مواقع شبكة الإنترنت. الخبر زارت الجناح المصري، ونقلت انطباعات أعضاء الوفد  وممثلي الشركات المصرية المشاركة.
تقول السيدة عائشة جاد، رئيس الوفد المصري، إن أول ما لفت انتباهها، وهي في الجزائر لأول مرة، كرم ضيافة الناس، وابتسامتهم التي لا تفارق شفاههم، بعد أن علموا بأنها مصرية، موضحة بأنها جاءت إلى الجزائر وفي ذهنها بقايا الأزمة التي نشبت مع مصر بسبب ماتش في كرة القدم.
وتضيف عائشة بخصوص الغاية من المشاركة في المعرض قائلة: كان لزاما علينا المشاركة، لأننا حريصون على السوق الجزائري، بفضل المناخ الاقتصادي الملائم والعلاقات الثنائية بين البلدين ، مشيرة إلى أنها والوفد المرافق لها لاقت كل الترحاب من الجزائريين، والناس يحبوننا، و(مبسوطين) من الثورة المصرية، والجميع يؤكدون لنا بأنهم سعداء بالتغييرات التي عرفتها مصر .
وكشفت المتحدثة بأن ما لفت نظرها حجم المشاريع التي تُنجز في العاصمة، والحرية التي تتمتع بها الصحف، والشوارع النابضة بالحياة وبحركة الناس في النهار وهدوء المدينة في الليل، وهذا ما نفتقده في القاهرة على حد قولها.
وليس هذا رأي السيدة عائشة لوحدها، إذ يؤكد أحمد الهلالي رئيس شركة مشاركة، الوعي الموجود في الشارع الجزائري بما يحدث في مصر من تحولات، مشيرا إلى أنه لمس محبة خالصة من الجزائريين لإخوانهم المصريين، و جعلونا نشعر بأن الأزمة قد انتهت ولن تعود .
وأضاف أنه زار الجزائر عدة مرات من قبل، ولم يشعر أبدا بأنه غريب عن وطنه مصر، بحكم الروابط التاريخية التي تربط الشعبين والبلدين، قبل أن تهتز هذه الصورة بفعل تداعيات أحداث مباراة كرة القدم (نوفمبر 2009). ويضيف بنبرة تأثر: رفض العديد من أصحاب سيارات التاكسي أخذ (فلوس) مقابل خدمة توصيلي، لأنني مثلما قالوا لي، أنا أخوهم ولا يحق لأخ أن (يخلص) من أخيه .
وقال أحمد: نحن متأسفون كثيرا لما حصل، ونتمنى أن يمح من ذاكرة الجزائريين، لأنه حدث عارض .
وبالنسبة إلى طارق حسين، مدير تسويق شركة مصرية متخصصة في إنتاج الزيوت الطبيعية ومواد العناية بالبشرة، ما يربطنا بالجزائر عروبة وأخلاقيات ضاربة في التاريخ.. لمست هنا حبا كبيرا من الجزائريين، وفي أي مكان ذهبت يسألونني عن الثورة، ويحدثونني عن هواري بومدين، وبأنه درس في جامع الأزهر .
وعما إذا نال حظه من الملامة من جانب بعض الجزائريين، يعترف طارق بحدوث ذلك، لكنه يصر على أنها قليلة جدا وهو يتفهمها . وفي نفس الاتجاه جاءت كلمات حمزة طارق، صاحب مؤسسة لصناعة الأواني المنزلية: هذه زيارتي الأولى للجزائر ولا أظن أنها ستكون الأخيرة، سأعود قريبا.. الصورة التي كانت لدي عن بلدكم من الإعلام غير صحيحة تماما.. فوجئت كثيرا بالمناظر الطبيعية والاخضرار والجبال التي تحيط بالعاصمة.. وبالطرق الواسعة، والناس الذين بهروني بحبهم لمصر وللمصريين . ويتابع حمزة قائلا: لست نادما على أخذي بنصيحة صديق لي كان يعمل في الجزائر، لذا لن تكون هذه المرة الأخيرة وسأعود قريبا . ويقول أحمد الجمال ومصطفى عبد السلام، من شركة مصرية لصناعة أواني منزلية ما يجمعنا كمصريين وجزائريين علاقة قوية وليس كرة قدم، طيلة مدة تواجدنا في الجزائر (أسبوع) لم نقابل أي مواطن جزائري إلا واحتضننا، الشعب الجزائري ودود لأقصى درجة .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)