مستثمرون على الورق بالمناطق الصناعية المستحدثة بتيارت

ما تزال المناطق الصناعية التي تم استحداثها عبر عدة نقاط بولاية تيارت، بعيدة عن الهدف الذي سطرت له، فرغم قبول العديد من ملفات المستثمرين، لكن الواقع يوضح عكس ما كان مسطرا له. فالمنطقة الصناعية ببلدية فرندة ويتواجد بها حوالي اثنين أو ثلاثة ممن باشروا نشاطهم، حيث أنجزت مطحنة ومصنع للآجر والبقية، أصبح المستفيدون منها يؤجرون المخازن لأشخاص آخرين، حتى أن أحدهم قام بتربية الديك الرومي بدل الاستثمار، ونفس الوضع تعرفه المناطق المستحدثة بعين بوشقيف على مساحة 316 هكتار، وتيارت على مساحة 310 هكتار، إذ توجد حوالي 7 أو 8 مؤسسات نشطة من أصل 63 قطعة أرض، تم توزيعها بتلك المناطق على المستثمرين والبقية بقيت غير مستغلة، بل بعضهم استغلها لتربية المواشي ونشاطات أخرى، حيث تبقى هذه المناطق الصناعية بحاجة للمعاينة وتهيئتها وإلزام المستثمرين المستفيدين من قطع أرضية بها بالالتزام بالعقود المبرمة أو فسخها، وهذا في سبيل بعث نشاط القطاع الصناعي بالولاية، خصوصا وأن الولاية استفادت من مشروع هام، يتعلق بمشروع مصفاة النفط والذي خصصت له مساحة 400 هكتار بمنطقة سيدي العابد وتم تسخير مساحة تزيد عن ألف هكتار بجواره، تسمح ببعث نشاطات تتعلق بذات التخصص بجوار المصفاة، يضاف إليها مشروع إنجاز المركبات من نوع ”مرسيدس” بشراكة جزائرية إماراتية.