الجزائر

مساهمو أوراسكوم تيليكوم المصرية يستغيثون مجددا "سنشحت” إن لم تشفع لنا الجزائر بشراء جازي



مساهمو أوراسكوم تيليكوم المصرية يستغيثون مجددا
طالب مجددا أزيد عن 100 ألف من مالكي أسهم مجمع أوراسكوم تيليكوم المصرية شفاعة الجزائر، وأن يشفع لهم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بإعلان شراء "جازي" من أوراسكوم هذه السنة وفي أقرب الآجال، لأن أسهم المجمع تتهاوى، بعد تراجعها إلى 3.5 جنيه للسهم، وستتراجع إلى أدنى من ذلك لاحقا صفقة الاندماج مع فيمبلكوم الروسية لا تخص مالكي الأسهم كشف مالكو أسهم المجمع عن حقيقة الاندماج الذي يسعى إليه مالك المجمع، المصري نجيب ساويرس، بدمجه لحصته من أوراسكوم ويند تيليكوم الإيطالية في المجمع الروسي "فيمبلكوم"، ونفوا أن يكون الاندماج قد مسّ أسهمهم من المجمّع المصري، مشبّهين هذه الخطوة بقفزة الربّان من السفينة، ولم يقدموا تفاصيل أخرى عن هذه الخطوة، ولا عن سبب إلغاء حصتهم من الاندماج في صفقة ساويرس مع فيمبلكوم، رغم اعتراض الشريك النرويجي لفيمبلكوم، متمثلا في تيلينور النرويجي، لهذه الصفقة من أساسها.وقال المساهمون "إذا كان نجيب ساويرس بمقدوره أن ينتظر لأكثر من سنة أو سنتين فيما يخص عملية بيع جازي للجزائر، رغبة منه في إبقاء سعره المعروض للبيع، فإننا نحن أصحاب الأسهم، لا نريد أن نخسر ثروتنا، مصدر رزقنا"، مؤكدين أنه في حال بقاء هذه الوضعية واستمرار مداولات صفقة البيع أشهرا أخرى، فإن سعر أسهم المجمّع ستتهاوى إلى الحضيض، وهي تنذر بالخطر، بدليل تراجع البورصة المصرية إلى الخط الأحمر عدة مرات بسببها. ولقد كان سعر السهم محددا عند 8 جنيه سابقا، وتراجع إلى 3.5 جنيه قبل أسابيع وهو في تراجع مستمر قد ينخفض إلى 1 جنيه أو ربما أقل، إن استمرت الأوضاع، وبالتالي سيفقد هؤلاء المساهمين كل الآمال في استرجاع ثمن الاكتتاب، دون الحديث عن فوائد هذا الاستثمار المالي. ويستغيث هؤلاء برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لإعادة الحياة إلى استثماراتهم المالية، بالرغم من أن المتسبب الأول في خسارتهم، هو نجيب ساويرس، الذي لم يراع -حسبهم- قدراتهم المالية، ولم ينظر في خلفيات وانعكاسات ما سيُقدم عليه بعد اندماجه مع فيمبلكوم، من ترتيبات سلبية وخسائر بالملايير للمساهمين من الشعب المصري، منهم من يسترزق من هذه الأسهم، حيث قال هؤلاء المساهمين "لسنا مليونيرات، وهذه الأموال هي كل ما نملك ونريد أن نتركها لأولادنا"، معبّرين عن أملهم في حل هذه المعضلة التي أدخلهم فيها ساويرس، بعد سنوات من الاستمتاع باستثماراته بالجزائر، من دون ردّ للجميل، ويبقى هؤلاء المساهمين في حيرة وسط الدعايات الإعلامية التي يخرج بها ساويرس، لدرجة أنه أغواهم بسعر مذهل لبيع "جازي" يتجاوز 8 مليار دولار، في حين أن الجزائر عرضت ما بين 2 إلى 3 مليار دولار، اعتبارا للقيمة الحقيقية للشركة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الخبير الدولي، المتمثل في مكتب "شرمان أند سترلينج ل.ل.بي" الفرنسي، المكلف بمرافقة الجزائر في عملية تقييم سعر تنازل أوراسكوم عن "جازي"، وسيتم الإعلان عن النتائج خلال شهر جوان القادم حسب تصريحات رسمية.عبد النور جحنين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)