تشكل الثقافة إطارا لاحتواء الفرد فهي تساعده على تسيير تجاربه التي يعيشها بالارتكاز على مخزونها لتحديد كيفية التعامل مع بعض المواقف والوضعيات التي قد تصل به إلى حد المعايشة الصدمية لها, فالحدث الصدمي إذن يدفع بالفرد إلى الاتصال بالعالم الثقافي المتاح له لتمثيل التجربة الصدمية بالاستناد إلى السيرورات المعرفية والانفعالية التي اكتسبها من معارف ومعتقدات وما تعلمه من عادات وتقاليد،... ونظرا لأهمية العنصر الديني والمعتقد كعامل يلتجئ إليه الفرد لتجاوز الصدمة كاستراتيجية للمواجهة وكعامل للحماية أصبح له دور بالغ الأهمية في الاستجابات للأحداث الصدمية من خلال استناد الفرد إليه لإعطاء دلالات ايجابية للصدمة وإرجاعها للقضاء والقدر وصولا للتقبل مما يسهم في سيرورة الجلد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - Zakraoui Hassina - Rouag Abla
المصدر : Les cahiers du LAPSI Volume 14, Numéro 1, Pages 1-12 2017-12-28