الجزائر

مساهل يدعو إلى تخطيط أكثـر دقة وتنسيق أكبر بين دول الساحل مايغا يقول إن الحرب على الإرهاب تتطلب تكوين 75 ألف جندى في أقل من سنتين



أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، السيد عبد القادر مساهل، الذي يقود الوفد الجزائري في قمة باماكو لوزراء خارجية دول النيجر، مالي موريتانيا، أن ''التحديات التي تستوقفنا تفرض علينا تقييما مستمرا للأوضاع وتخطيطا أكثر دقة وتنسيقا أكثر فعالية لأعمالنا''.
دعا مساهل في افتتاح اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لأربعة بلدان من الساحل (الجزائر ـ مالي ـ النيجر ـ موريتانيا)،   مخصصة لقضايا السلم والأمن والتنمية، إلى ''دعم التعاون الحدودي للاستجابة لأهداف الأمن والتنمية''. من جهته قال وزير خارجية مالي سومايلو بوباي مايغا، إن شعوب وبلدان منطقة الساحل معرضة ''أكثر من أي وقت مضى، إلى التهديد الإرهابي، بفعل وجود الأسلحة الثقيلة في التيه، واستمرار الاتجار المخدرات، واللجوء إلى احتجاز الرهائن''. وشدد رئيس الدبلوماسية المالي على ضرورة تضافر جهود هذه البلدان الأربعة من الساحل لمكافحة الإرهاب''. وأوضح السيد مايغا أنه لتحقيق هذه المهمة وتطهير المنطقة من فلول الإرهابيين ''ينبغي على بلداننا تدريب وتعبئة خلال 18 شهرا المقبلة من 25 ألفا إلى 75 ألفا من الرجال في المعركة ضد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود''، وتمنى مايغا ''مزيدا من الوحدة والفعالية في مكافحة الإرهاب'' بين دول الساحل.
بدوره أثار وزير الخارجية الموريتاني، حمادي ولد حمادي، الوضع المتردي في ليبيا، وقال ''إذا كانت الأزمة في كوت ديفوار قد وجدت حلا سلميا، فإن أزمة أخرى انفجرت في ليبيا لما لها من تداعيات خطيرة بخصوص انتشار السلاح بشكل كبير، وهو ما يستوقفنا اليوم''. في حين ندد وزير خارجية النيجر ''بدفع الفدية لفائدة الإرهابيين والتي تسمح لهم بقتل المزيد من الأشخاص''، داعيا إلى ''ضرورة أن تشارك دول أخرى، غير تلك الحاضرة في اجتماع باماكو في جهود محاربة الإرهاب في منطقة الساحل''.  وطالب ممثل مالي ''بإشراك دول تعاني هي الأخرى من ويلات الإرهاب ولديها خبرة في مجال محاربته، على غرار المغرب، التشاد وتونس''.
ويهدف اجتماع باماكو الذي يعقد تحت شعار ''الأمن والتنمية'' إلى تقييم الوضع الأمني في الساحل والتعاون الإقليمي بعد سنة من اجتماع الجزائر الذي نظم في مارس .2010 ولم يخف اجتماع باماكو قلقه إزاء تداعيات الأزمة المفتوحة في ليبيا وانعكاساتها على الاستقرار الإقليمي التي أصبحت ملموسة اليوم بوجود الأسلحة التي تتداول بكل حرية والتي تهدد الأمن في المنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)