مسابقة نجمة الإعلام 2012‏

نظمت ''نجمة'' سهرة الإثنين الماضي بفندق الأوراسي حفل تسليم الجوائز للفائزين في الطبعة السادسة لمسابقة ''نجمة الإعلام'' وهو الحفل المنظم تزامنا مع إحياء خمسينية استقلال الجزائر واليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث كانت المناسبة فرصة لتكريم رواد وسائل الإعلام الوطنية إبان ثورة التحرير المجيدة وخلال السنوات الأولى للاستقلال، وقد جمع حفل تسليم الجوائز كافة محترفي الإعلام الجزائري وشخصيات رسمية وممثلين عن قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكرة القدم، كما حظيت أميرة الطرب العربي، الفقيدة وردة الجزائرية بتكريم خاص في افتتاح الحفل.
ولدى تدخله؛ صرح المدير العام لنجمة، السيد جوزيف جاد، أن مؤسسته وبإحيائها لليوم العالمي لحرية الصحافة فإنها انضمت إلى الهبة الوطنية للاحتفال بخمسينية استقلال الجزائر، مستذكرة بالمساهمة الهامة لرواد الصحافة الوطنية خلال حرب التحرير المجيدة ممن رفعوا قضية الشعب ومقاومته وطموحاته من أجل الحرية والعدالة ليكونوا شهودا على واحدة من أكبر ثورات القرن العشرين وهم لا يزالون يعملون اليوم بشهاداتهم وأقلامهم، على تخليد هذا التاريخ.
كما أضاف السيد جاد أن نجاح مسابقة ''نجمة الإعلام'' ما فتئ يتأكد سنة بعد أخرى والدليل على ذلك هو العدد المتزايد للمشاركين من طبعة لأخرى وهو ما يشجعنا على المواصلة، في هذا السياق، قصد تعزيز علاقاتنا مع وسائل الإعلام الوطنية ..وقد كرمت نجمة خلال هذا الحفل خمسة شخصيات إعلامية وهم على التوالي، المرحوم محمد عيسى-مسعودي ومحترفين محنكين من الإعلام والسينما، على غرار الأمين بشيشي، حراث بن جدو، أمينة بلوزداد وأحمد راشدي، إضافة إلى عميد الصحافة المكتوبة ممثلة في أعرق صحيفة وطنية وهي جريدة ''المجاهد''، التي تعد مدرسة حقيقية للصحافة.
وقد تميز الحفل بطابع وطني امتزجت به الأجواء الفنية التي صنعها الشاعر وكاتب الكلمات ياسين أوعابد وعازف آلة العود مهدي فرحات وفرقة لاونج أفريكا ''LOUNGE AFRICA'' وذلك بعد الوقوف تكريما لفقيدة الأغنية الجزائرية والعربية الراحلة وردة الجزائرية التي قدمت آخر أعمالها مع ''نجمة'' ضمن الومضة الإشهارية ''مازلنا واقفين''، وقد استمتع الحضور بآخر أعمالها وكواليس التصوير الذي سلط الضوء على إنسانية وردة وبساطتها مع جمهورها ومحبيها رغم علامات التعب التي بدت عليها.
وقد اختارت مسابقة نجمة الإعلام لهذا العام 11 عملا فائزا من أصل 127 مشاركا في خمس فئات صحفية وهي الصحافة المكتوبة، الإنتاج الإذاعي، الصحافة الإلكترونية، الرسم الصحفي والصورة والإنتاج التلفزيوني.
وقد شهدت المسابقة مشاركة قياسية للأعمال بزيادة تفوق 60 بالمائة عن العام الماضي وعدّ ذلك نجاحا يؤكد مدى أهمية مثل هذه المسابقات التي تعد متنفسا للصحفيين الشباب لإبراز إمكانياتهم وإبداعاتهم-.