الجزائر

مسؤول بـ"كوجال" اليابانية المكلفة بإنجاز شطر من الطريق السيّار شرق-غرب يكشف نفق قسنطينة- سكيكدة في خطر والحل في الحفر بالأنابيب



مسؤول بـ
تمديد آجال تسليم الطريق السيّار بالشرق إلى 2012 قال مسؤول بشركة "كوجال" اليابانية، يدعى تاجيما، إن تأخر إنجاز الطريق السيّار في شقه الرابط بين برج بوعريريج - عنابة، رغم تسليم شطر منه، راجع إلى عراقيل إنجاز الأنفاق الثلاثة التي تربط ولاية قسنطينة بولاية سكيكدة. وفي تصريح لنا، أمس، قال تاجيما، وبترجمة من مدير مكتب الشركة بالجزائر العاصمة، إن النفق الثالث من الأنفاق المتواجدة بين الولايتين المذكورتين، لا يزال في مرحلة الحفر، بالنظر إلى الأخطار التي يحملها، بسبب انرلاقات وانجراف التربة، ووجود الماء في الأعماق، وكذا خطورة الاستمرار في الحفر، ما لم يتم صد الانجراف بحواجز حديدية بشكل محدب، يمنع أي انزلاق ويكون بمثابة الجليد الذي يجمد المياه، حيث شرح لنا محدثنا وبالصور الطريقة المثالية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، التي حالت دون إتمام المشروع الموكل إليهم في آجاله المحددة، والذي تطلب تمديد الآجال لعدة أشهر تقدر بحوالي 10 أشهر، قد تنتهي في سنة 2012. وأوضح بأن الإشكال يكمن في الحجر الحاد، الذي يهدد سقوط النفق عند الحفر، لذلك - يضيف تاجيما - أن الحل يتمثل في الحفر بالأنانيب بغرسها في الأعلى فيما يشبه السقف، إلى جانب امتصاص الهواء الداخل، لأنه أساس المعضلة وأنه السبب الرئيسي الذي يشكّل مخاوف تهاوي النفق، كون الهواء ما إن يلامس تربة النفق حتى يحدث انزلاقا، لذلك استدعى الأمر استخدام الأنابيب لترصيص الحجر، ومن ثمّة الاستمرار في الحفر، مع استعمال الحديد بطبقتين في شكل محدب، وكذا الإسمنت المسلح لتمتين السقف، ومنع التسربات ووضع حد للمخاطر المحتملة. وعن ردود الحكومة الجزائرية، وتبعات ذلك على سير الأعمال والشراكة في إطار إنجاز مشروع الطريق السيّار في شقه الرابط بين برج بوعريريج وعنابة، قال محدثنا "لم تتخذ حكومتكم قرارا يضر بشراكتنا، وإنما الاحتياطات واجبة، ومن حقها أن تسأل عن التطورات. لكن الأمور عندنا تعقّدت بعد أن عثرنا على ما قلته لكم في نفق قسنطينة- سكيكدة"، ويضيف "نحن وجدنا الحل كما ذكرت في الحفر بالأنابيب، وسيتم إنجاز النفق وتسليمه ربما في 2012، بالموازاة مع إتمام ما تبقى من المشروع". ويرى محدثنا أن الحل المقترح يتضمن ثلاث نقاط أساسية، هي الإسمنت المسلح المتخذ للشكل المحدب، والحديد المركب وأنابيب مضادة للصدأ للقيام بالحفر، كما كشف عن الشروع في حفر مستنقعات صغيرة محدبة، دورها امتصاص المياه، وحماية الطريق من خطر التربة. وسيكون الحفر على مستوى الطريق وليس على الجانب كما هو معمول به عندنا. عبد النور جحنين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)