مسؤولية المواطن في الميزان

شهدت أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية غليزان، موجة غلاء، خلال بداية شهر رمضان الكريم، حيث أبدى العديد من المواطنين، عن تخوفهم من ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية الأساسية في هذا الشهر، ما جعلهم يتسابقون على اقتنائها مبكرا لتفادي الرضوخ للأسعار الخيالية التي يفرضها التجار خلال شهر الرحمة.وفي هذا الصدد، رصدت «الشعب» آراء بعض المواطنين الذين التقيناهم ، مؤكدين لنا أن نفس السيناريو يتكرر كل سنة في شهر رمضان الكريم، حيث ترتفع أسعار المنتجات الاستهلاكية والمواد الغذائية، أين يقوم التجار باستغلال حمى الشراء التي يفرضها الشهر للربح السريع، وذلك عن طريق التلاعب بمختلف الأسعار، وخاصة المواد الغذائية، دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطن، الأمر الذي يستاء منه المواطنون كثيرا ويثير حفيظتهم، ما يدفع عديد العائلات إلى اقتناء مختلف مستلزماتها لهذا الشهر الكريم، حيث تحرص ربات البيوت على أن يكون كل شيء جاهزا وشراء كل ما يلزم لاستقبال هذا الضيف قبل حلوله.ووصلت أسعار بعض الخضر التي يكثر عليها الطلب إلى أرقام قياسية على غرار الخس الذي بلغ 150 دينار.وأرجع المهتمون بعالم السوق غلاء الأسعار إلى المستهلك بالدرجة الأولى، بسبب الإفراط الملاحظ في اقتناء الحاجيات ومختلف المواد الاستهلاكية، الأمر الذي جعل الطلب أكبر من العرض، مما ساهم ذلك حسبهم في ارتفاع الأسعار، بعدما استغل التجار جشع إشاعة ندرة المواد.