مركزنا هو الأول مغاربيا وهدفنا الرقي بالإعلام والإعلاميين

درس كغيره من الشباب لكنه لم يستسلم للفراغ حين أنهى مشواره التعليمي.. ألهمته الهموم أفكارا ففتح مركزا للتدريب الإعلامي.. سار وراء الحلم ورسم الطريق بدقة متناهية فانبجس النور من رحم الظلام.. هو شاب طموح يستحق كل التقدير والاحترام لأنه أثبت وجدوده في وقت وجيز ولم يتقاعس في يوم من الأيام.. سيد علي ابراهيمي مدير مركز ميديا دي زاد أردناه أن يكون قدوة لغيره من الشباب فحاورناه لتدب الحماسة في قلوب العاطلين عن الأحلام.هل من الممكن ان تعرف القراء عن مركز ميديا دي زاد وعن صاحبه؟بسم الله الرحمان الرحيم.. أولا نشكر موقع الشروق أونلاين جزيل الشكر على هذه الزيارة.. معكم سيد علي ابراهيمي مدير مركز ميديا دي زاد الذي يعنى بالتدريب والإنتاج الإعلامي، شعارنا التدريب على أصوله بحيث نقوم بدورات تدريبية في مختلف التخصصات لفائدة الصحفيين المحترفين وأيضا الطلبة الذين يدرسون تخصص إعلام.لدينا دورات خاصة بمركزنا "ميديا دي زاد" ودورات بالشراكة مع مراكز معتمدة عالميا مثل مركز الجزيرة للتدريب والتطوير الإعلامي.من يقوم بتأطير هذه الدورات؟هذه الدورات يأطرها إعلاميون بارزون لديهم خبرات وتجارب في المجال الإعلامي، من الجزائر ومن خارج الجزائر، وهي تختلف على حسب مدة التحضير وعلى حسب التخصص.الدورة الحالية مثلا من تأطير خديجة بن قنة وهي لفائدة الأشخاص الذين يريدون خوض غمار التقديم التلفزيوني والحواري من بابه الواسع، وقد أقمناها هنا بمركز المحيط كي يأخذ المتدربون راحتهم نظرا لتوفر كافة الوسائل والتجهيزات بحيث يشعرون وكأنهم يعملون فعلا في قناة.بدايتكم متى كانت؟نحن حديثون في المجال، لدينا سنة ونصف بالضبط.. سنة ونصف من الدورات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.. في كل مرة نخلق دورة جديدة.وما هو تقييمك للآداء خلال هذه الفترة؟والله البداية كانت صعبة خاصة مع الإرهاصات التي تصحب هذا الانفتاح لكن الحمد لله عرفنا أن الشباب الجزائري والصحفيين لديهم اهتمام بتطوير مهاراتهم وقدراتهم وهو الشيء الذي شجعنا لتقديم الأفضل من أجل المضي قدما.برأيك هل مجال التنمية البشرية أخذ حقه في الجزائر؟حقيقة نحن كمركز تدريب مختلفون قليلا عن مجال التنمية البشرية، التدريب مهني، مهارات تطبيقية وليس نظرية لكن عموما التدريب في ركود عندنا، مازال في بداياته.. أنا معجب بمجال التنمية البشرية لأنه ذو فائدة وأهمية لكن للأسف هو يغتال من الداخل.. أهله وناسه هم من يضرونه.. من المفروض ليس كل من هب ودب يشتغل في مجال التدريب ويقول أنا مدرب.. التدريب علم قائم بذاته وفن ولا بد من احترامه حتى يلقى الاهتمام والرواج.أنت خريج إعلام؟نعم أنا متخرج من جامعة الإعلام، تخصص اتصال مؤسساتي.كيف جاءتك فكرة إنشاء مركز تدريب؟والله الفكرة جاءت من هم.. سنة كاملة وأنا أفكر في الموضوع وكيف أوفر الإمكانات اللازمة وأنت تعلمين حال الشباب.. صراحة كان تحد كبير لكن الحمد لله الحلم أصبح حقيقة والإعلاميون الذين لم أكن أتصور ان ألتقيهم يوما صاروا الآن موجودين في دورات من تنظيم مركزي.. الإنسان لما يؤمن بحلمه يصبر حتى يرى الثمار والمولى سبحانه وتعالى هو الموفق للخير.هل لاقيت الدعم من طرف جهات معينة أم اصطدمت بعراقيل؟في الحقيقة لم أجد لا الدعم ولا العراقيل.. المجال كان مفتوحا وكانت هناك تحديات والتحدي الأكبر هو تحدي النفس.. الإنسان حتى يقدم خدمات جيدة يلزمه تحد، وحتى تقنعي متدربا بدفع الشيء الفلاني أمرا ليس هينا خاصة وأننا تعودنا على التعليم المجاني، لكن الحمد لله من يأتي ويعيش التجربة يحمد الله ويثني على التنظيم والمادة التدريبية.ما هو تصنيفكم أو ترتيبكم الآن؟مركز ميديا دي زاد الآن من أهم مراكز التدريب الإعلامي، ومركز الجزيرة اختار أفضل مركز من كل دولة لإقامة الشراكة والحمد لله تم اختيارنا كأحسن مركز في المغرب العربي.ما هي الأهداف التي سطرتموها وهل تحققت أم مازال المشوار طويلا؟والله رؤيتنا بعيدة المدى وهي تحسين المنتج الإعلامي ليعطي صورة طيبة عن بلدنا الحبيب وأيضا الرقي بالمركز ليكون في المراتب الأولى في العالم العربي.كلمة أخيرة؟أشكر الشروق على الاهتمام وفي الحقيقة يشرفني لقاؤكم لأنكم تتمتعون بمهنية عالية، سواء أنت أختي أو غيرك من الزملاء الذين قابلتهم، أيضا أرجوا أن يكون هناك نوع من الشراكة الاستراتيجية والتعاون مع موقع الشروق لأننا في النهاية نشتغل في نفس المجال.