"مرضى لا يلتزمون بإرشادات الأطباء ويأكلون كل ما يشتهون"

في هذا السياق، صرح ”محمد. ط”، طبيب مختص بمستشفى مصطفى باشا عبر اتصال ل”الفجر”، أن النظام الغذائي قد يصبح هوسا، كما أن منظمة الصحة العالمية قد صنفت مرض هوس النظام الصحي والمسمى ب”الأورثوريكسيا”، الذي يجعل الشخص يشعر بالخوف المبالغ فيه على صحته إذا حاد على نمط غذائه. وقد نجد هذا عند الأشخاص الذين يغيرون مكان إقامتهم لفترة مؤقتة، حيث لا يتقبلون بسهولة أسلوب الغذاء الجديد، حتى إن كان ذلك في مدينة في نفس بلدهم، وهنا تطرح الخلفية الثقافية والاجتماعية. والنظام الغذائي النباتي هو نمط غذاء دائم عند بعض الحضارات منذ قرون، كما أنه مفيد جدا للصحة، خاصة أن أمراض القلب شائعة عند الجزائريين، وغيرها من الأمراض المزمنة التي ينصح المصابون بها بالابتعاد عن الدهنيات. لكن هذا النوع من الغذاء يعتمده الشخص بعد استشارة أخصائي في التغذية حتى لا يتسبب له بأمراض مستقبلا. وأكد ذات المختص أنه رغم وصفه لأغذية معينة لبعض المرضى ونصحهم بتفادي أخرى نظرا لوضعهم الصحي، لكنهم يحافظون على غذائهم رغم ما يتسبب لهم من تعقيدات صحية، خاصة اللحوم التي من المستحيل إزاحتها من من مائدة الجزائريين، حتى إن كانت العائلة كلها مصابة بأمراض القلب، وهذا راجع للتربية الغذائية منذ الصغر. كما أن أخصائيي التغذية نادرون جدا في بلدنا رغم أن أغلب الأمراض المزمنة علاجها يتركز على اتباع نظام غذائي صحي أكثر منه على الأدوية.