الجزائر

مرضى السرطان يشكون لامبالاة مسؤولي غليزان



يتخبط مرضى السرطان في عدة مشاكل للاستفادة من حصص العلاج، وحسب رئيسة جمعية "الرحمة" لمساعدة مرضى السرطان بولاية غليزان، فإن المشكل الرئيسي هو لامبالاة المسؤولين بهذه الفئة التي تعاني في صمت رهيب، وحرمت حتى من "الماركة" في الأيام والمناسبات الخاصة بها. كما اشتكت من غياب طبيب مختص في الأشعة بالمؤسسات العمومية الاستشفائية الثلاث في الولاية، لاسيما مؤسسة "محمد بوضياف" التي تتواجد بها خلية مرافقة وتوجيه مرضى الأورام السرطانية، تسع ل6 أسرة فقط.كشفت رئيسة جمعية "الرحمة" عن أن أكثر من 500 مصاب مسجلين لديها من الجنسين ومن مختلف الأعمار، يعانون طيلة أشهر السنة من المرض والعلاج، حيث يقصد العديد منهم مستشفيات خارج الولاية، لاسيما الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة عبر بلديات الولاية. وأضافت أن انعدام طبيب مختص في الأشعة بالمؤسسات الاستشفائية "محمد بوضياف" بالولاية، "أحمد فرانسيس" ببلدية وادي ارهيو و«مازونة"، فاقم المشكل وضاعف فاتورة إجراء الأشعة لدى الخواص، حيث تكلّف مبالغ خيالية تتراوح بين مليون ومليوني سنتيم لدى الخواص، ومن المفروض إجراؤها بالمؤسّسات الاستشفائية، باعتبارها تتوفر على أجهزة "سكانير".كما أشارت إلى أن مرضى السرطان يتنقلون إلى بعض الولايات المجاورة، لاسيما مستغانم، لإجراء الأشعة، حيث تتضاعف الفاتورة دون أن يتحرك المشرفون على القطاع بالولاية لإيجاد حل وإجراء الأشعة في المستشفيات، عن طريق إبرام اتفاقيات مع الأطباء الأخصائيين في الأشعة بغليزان.
أبدت المتحّدثة استياءها من ضيق مقر خلية مراقبة وتوجيه مرضى الأورام السّرطانية بمستشفى "محمد بوضياف" التي يتواجد بها 6 أسرة فقط للمعالجة الكيميائية، حيث يفترش المرضى القادمون من مختلف البلديات، خصوصا النائية والبعيدة منها، الأرض في انتظار دورهم للمعالجة بعد خضوعهم للكشف الطبي، وأكدت أن التداول على الأسرة الستة وسرير الكشف الطبي يأخذ أكثر من ساعة من الانتظار، وهو ما يضاعف من استياء المرضى، بالإضافة إلى كشف سرّية المريض، حيث تخضع النساء للمعالجة الكيميائية مع الرجال بسبب ضيق المقر. وأضافت بنبرة غاضبة عن الواقع المزري الذي يرسم صورة "سوداوية" عن يومياتهم، تم تسجيل خلال الفترة الممتدّة بين جويلية 2016 و31 ديسمبر 2017، أكثر من 200 حالة جديدة، ليرتفع عدد المصابين بالسرطان المسجلين لدى الجمعية إلى أكثر من 500 حالة، دون احتساب حالات كثيرة غير مسجلة لديها، منها 10 حالات لدى الأطفال المتمدرسين الذين يجدون صعوبات كبيرة في البقاء بمقاعد الدراسة، حيث يضطرهم المرض إلى عدم مواصلة المشوار الدّراسي، وأوعزت السبب إلى خضوعهم للعلاج بعد اكتشاف حالاتهم لمدة تدوم نحو السنتين.
في غضون ذلك، احتفل الأطفال المصابون بمرض السرطان بحديقة "الفنك" في غياب تام لكلّ سند رسمي، لاسيما الصحة والسكان وحتى الولاية أو المصالح الأخرى ذات العلاقة، حيث قال أحد المصابين بأنّ المصالح المعنية والسلطات لا تهتم بمرضهم، وأكد أنه "يحلم بملاقاة مسؤول لوضعه في صورة المعاناة التي يعيشونها"، وهو لسان حال رئيسة الجمعية التي اشتكت من التهميش، حتى أنها قالت بأنه راسلت والي الولاية لوضعه أمام الأمر الواقع الذي تعانيه هذه الفئة، إلا أنه مر أكثر من شهر ونصف الشهر دون أن يتم الرد على مراسلتها.
❊نور الدين واضح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)