مراقبون يقررون الانسحاب من البعثة العربية

قطع عدد من المراقبين العرب الذين زاروا سوريا ضمن وفد البعثة العربية تنفيذا للبروتوكول الذي تم توقيعه بين السلطات السورية والجامعة العربية لكشف حقيقة الأوضاع في سوريا، وهي الأوضاع التي دفعت بعدد من المراقبين لإعلان “إنسحابهم” من وفد البعثة نظرا للتجاوزات الكبيرة والانتهاكات الخطيرة التي قالوا إن النظام السوري يواصل ممارستها ضد المتظاهرين في سوريا، وهو ما أكد عليه الخبير السياسي الجزائري أنور مالك الذي كان ضمن بعثة المراقبين قائلا إن “الدماء في سورية لم تتوقف، فيوميا نقف على جثث في حال لا تخطر على عقل بشر. العنف في تصاعد ونحن في عجز عن فعل أي شيء للضحايا ممن يطالهم القنص والقصف والاغتيال”. و”أضاف على صفحته الإلكترونية أن “الاختطاف مستمر والتعذيب فاق الحدود. سورية تتجه نحو الدمار والحرب الأهلية التي تغذى بالطائفية والنظام لا هم له إلا البقاء في الحكم على حساب واقع مأسوي، والأحياء المنكوبة لن تتراجع بعد الذي تعرضت له ولا تزال”. وأضاف أن “العالم كله ينتظر البعثة العربية وهي عاجزة ببروتوكول ميت لا يتماشى مع الواقع ومراقبين تحكمهم قيود حكوماتهم وأشياء أخرى. الوقت يجري نحو أفق آخر لا نرضاه لهذا البلد الطيب” مؤكدا ان قرار الانسحاب جاء لتبرئته ذمته من دم الشعب السوري”.