الجزائر

مذبوحة الوريد لأني يتيمة الأب ومن كان لي قريبا



مذبوحة الوريد لأني يتيمة الأب ومن كان لي قريبا
مات أبي عندما كنت في سن الطفولة، حزنت كثيرا وبكيت أكثر، وبالرغم من صغر سني كابرت ورفضت أن ينادونني يتيمة، نعم قلت لست أنا بيتيمة فلدي أم وإخوة في العالم كله، لدي حياة وأصدقاء ومستقبل، زوج وأولاد، وكان من أكبر أحلامي أن أصير أما .أصبحت شابة وأحببت رجلا كان بالنسبة لي الأمل والفرح وكان الرفيق والسند، وعدني بالوفاء وقال دوما أنا توأم روحك، سأكون لك الأخ والأب والصديق وكل المعاني الجميلة، رسمت معه مستقبلي فكان كل ما أملك، نسيت العالم رفقته رغم بعد المسافة بيننا، ولكن في أول فرصة تركني وتخلي عني من دون سبب، غاب عن حياتي، قررت عدم الاستسلام وقلت ربما له ظروف، فأنا لن أتخلى عنه كما فعل، طوال سنة بأكملها بقيت أعاني وكان يجرحني باستمرار، كانت قسوته في ازدياد مستمر، ولكنه بين الحين والآخر يصبح كالطفل البريء ينسيني بوداعته ما فعل، أما الآن لقد صرت ثقلا وعبئا عليه، وبات كلامه كالسيف يشق صدري يوما بعد يوم، وفي الأخير آمنت أنني خسرته للأبد وصار يتمي مزدوجا، نعم لم أعد أستطيع الكذب على نفسي، فأنا الآن يتيمة الأب والحبيب.ريم/ بسكرة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)