مدّ اليد؟

!حتى الأنعام ستصل إليها بركة··· ''البوعزيزي'' بعد أن امتدت إلى الإسان· هذا ما تنادى به نقابة سيدي السعيد في إطار مقترحات عملية تستهدف إسعاد الناس والحيوان معا، بعد أن تأكد لها أنها من التعساء· الاقتراح يقوم على تقديم مبلغ يصل إلى 200 ألف (سنتيم) سنويا وهو عبارة عن (ساندويتش شعير وقرط) عن كل رأس غنم و500 ألف عن كل رأس بقر!
وهذا لتشجيع الحيوان الناطق على شراء اللحم الأحمر الذي يوفره الفلاحون كأغلى لحم في العالم!وهؤلاء نجحوا قبل عامين في الحصول على مسح للديون قدر ب37 مليار دينار لصالح 77 ألف فلاح محنك في التكلاح!وعندما يحصل الفلاحون في دولتهم التي أسسوها على امتيازات رهيبة لم يحصل عليها فلاح في العالم لا من قبل ولا من بعد، دون أن يكون الأثر في المستوى المطلوب وبحجم العطاء، يكون هؤلاء قد شكلوا القاطرة في سياسة المطالب الفئوية التي تقابلها الحكومة بواسطة تنازلات سخية في إطار ''حشيشة طالبة أمعيشة'' لإسكات أكبر قدر من الأفواه المفتوحة مما تصدر بشعار: حذار من جوعي ومن غضبي! وإن بات الأرجح أن معظمها من النوع الذي فعل مثل جحا بعد أن هدد قومه بأنه سيفعل مثل أبيه بعدما فقد حذاءه بأن اشترى فيما بعد حذاء شديدا وسكت!فالشبان الذين تهريوا من أداء الخدمة العسكرية استفادوا من إعفاء رسمي، بدل أن يعاقبوا كما تنص القوانين والذين كتب لهم (المعريفة) للحصول على القروض الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد يستفيدون من مسح للديون، وليس مستبعدا أن يقع نفس الأمر مع جماعة القرض الحسن (جدا)!ومع أن هؤلاء المحظوظين يكبدون ميزانية الدولة بقرة وبنتها قد لا تصل إلى مستوى قروض الكبار التي راحت في الريح مع أعاصير الإرهاب ودخلت متاهات الغيب، فإن أخطر ما فيها أنها تعمق فنون الاحتيال وكافة أشكال الانتهازية وهو سلوك بشري لم يتغير منذ أيام الاحتلال (الفرنسي) مع فقدان الثقة بين الحاكم المحكوم في دولتهم، وفشل سياسة ''علمه الصيد'' الصينية، وبالمقابل نجاح شعار كلنا لصوص إلا من أبي··· فقط علمه مد اليد!