مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة بقسنطينة

الجزائر تستورد ما قيمته أزيد من ملياري دولار من الحبوب سنوياذكر مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة بالخروب( قسنطينة) صخري محمد الهادي، أمس الأربعاء، أن الجزائر تستورد ما قيمته أزيد من ملياري دولار من الحبوب سنويا، مؤكدا أن الوزارة انتهجت خطة استراتيجية لوقف استيراد القمح الصلب في آفاق 2019.صخري محمد الهادي و على هامش اليوم الدراسي الذي نظم بجامعة قسنطينة 1 حول شبكة البحث و تطوير شعبة القمح الصلب، قال في تصريح للصحافة، أن مداخلته تمحورت حول الوضعية الحالية للبلاد فيما يخص إنتاج القمح بنوعيه الصلب و اللين و كذا الشعير، و ذلك مقارنة مع الكميات التي تستوردها الدولة سنويا، مؤكدا في هذا السياق، أنه يجب على كل المتدخلين في القطاع الفلاحي، من إدارة و معاهد و تقنيين و باحثين و مهنيين، التعامل بجدية مع هذه الوضعية المتعلقة باستمرار التبعية للخارج في هذا الخصوص، و ذلك من خلال التفكير في الخروج من دائرة الاستيراد بالاعتماد على أسس علمية صحيحة و تطوير مسار الإنتاج.و قال مدير المعهد، أن الجزائر تستورد ما يزيد عن 2 مليار دولار من القمح الصلب و اللين و الشعير سنويا، موضحا أنه خلال الموسم الماضي تم جلب كمية من القمح اللين قدرت قيمتها ب1مليار و 600 مليون دولار، إضافة إلى كمية أخرى من القمح الصلب بحوالي 1 مليار و 800 مليون دولار، مبرزا في ذات السياق، أن الكفاءات العلمية و التقنية المتوفرة حاليا تسمح بتحسين مستويات إنتاج هذه الشعب و الحد من الاستيراد، خاصة و أن الجزائر تعرف تحكما ملحوظا في المسار التقني للزراعة حاليا.كما أكد ذات المسؤول، أن الوزارة انتهجت خطة استراتيجية للتخلص من التبعية للخارج فيما يتعلق باستيراد الحبوب، و قال أنه يجب سهر كل القطاعات المعنية و المتدخلين على تطبيق هذه السياسة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى التوقف عن استيراد القمح الصلب كشعبة أساسية مع آفاق سنة 2019. و بخصوص التركيز على تطوير شعبة القمح الصلب، أوضح ذات المصدر، أن الأمر يتعلق بارتفاع سعر الأخير عن سعر القمح اللين في الأسواق العالمية، حيث يمكن حسبه شراء 3 قناطير من القمح اللين بسعر قنطارين من القمح الصلب، و هو سبب لجوء الوزارة إلى هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تكثيف إنتاج القمح الصلب كأولوية بالنسبة للحكومة على حد قوله، و قال أن المستهلك الجزائري يرمي ما يعادل 30 مليون خبزة في المزابل يوميا، في إشارة إلى ضرورة الحد من التبذير.