مدير التربية بالمسيلة

كشف مدير التربية بالمسيلة، مبروك كمال، المعين منذ نحو 05 أشهر، على رأس قطاع التربية بالولاية، عن جملة من المعطيات والحقائق التي قال إن لها تأثيرا مباشرا على تمدرس التلاميذ، ومن ذلك وضعية بعض المدارس وظروف التمدرس فيها، حيث وصفها بأنها تشبه ظروف العصر الحجري، بداية من حالة المراحيض إلى الحجرات والإطعام ومياه الشرب، وهي الوضعيات والمؤشرات الموجودة على مستوى 47 بلدية.مدير التربية حمل المسؤولية في هذا الشأن للبلديات، خاصة في مجال النظافة. وعلى صعيد، آخر أكد وجود 54 مدرسة مغلقة لعدم توفر التلاميذ.وفي السياق، انتقد ضمنيا بناء بعض الثانويات الجديدة، متسائلا: "أيعقل أن يتمدرس في ثانويات بقلب عاصمة الولاية أكثر من 1200 تلميذ، بينما يكاد عدد التلاميذ في الثانويات المبنية مؤخرا يساوي عدد موظفيها؟" معتبرا المشكلة في التخطيط واختيار الأماكن وكان من المفترض، يضيف المتحدث، مراعاة الكثافة السكانية.وضمن تشخيصه لواقع القطاع، تحدث أيضا عما سماه فوضى التحويلات، والوضع تحت التصرف التي يقول إنه وضع لها حدا ضمن استراتيجية القضاء على سياسة الترقيع على حد تعبيره.وهنا صرح بوجود 07 ثانويات تسير من قبل مستشاري التربية، وهذا برأيه يعتبر مشكلة، موضحا أن القضية لا تكمن في قلة عدد المناصب، بل في نقص التأطير. وعن سؤال يتعلق بمفاتيح العمل المتخذة من طرف المديرية، لتحسين نتائج شهادتي البكالوريا والمتوسط، قال مبروك: "لا أملك خاتم سليمان، ولكن لا بد من تضافر جهود الجميع".محملا المسؤولية للأولياء، معتبرا إياهم بمثابة الحلقة المفقودة، مشددا على أن الحوار مع جميع الشركاء من نقابات وأولياء ومجتمع مدني، يبقى هو المفتاح الأكثر فاعلية لوضع القطار على السكة.وأضاف قائلا: "بهدف الانفتاح على كل الفواعل، قمنا بإزالة عدد من الشبابيك والجدران داخل أروقة مبنى مديرية التربية"، ملمحا إلى أنه سيقوم ببعض التغييرات والإصلاحات، ومن ذلك فتح مكتب للمراقب المالي، ومفتش الوظيفة العمومية بالمديرية، ناهيك عن نقل مصلحة التكوين والتفتيش. وستمتد هذه الإصلاحات بحسبه لتشمل مختلف المصالح، وقال: "لا بد من دم جديد".