مديرية التجارة بوهراننسبة استجابة التجار للمداومة ناهزت 98 بالمائة

أكد رئيس مصلحة المراقبة وقمع الغش بوهران السيد مختار سليماني، أن نسبة الاستجابة لبرنامج المداومة للتجار خلال يومي عيد الأضحى المبارك، طبقا لتقارير أعوان المراقبة، بلغت 98 بالمائة، ما اعتبره إيجابيا، مؤكدا أن 30 بالمائة من الخبازين الذين ينشطون بالولاية مارسوا نشاطهم طواعية خلال عطلة العيد من أجل توفير مادة الخبز؛ حيث وصلت نسبة المداومة خلال اليوم الأول من العيد إلى 90 بالمائة و98 بالمائة خلال اليوم الثاني.غير أن متاعب سكان وهران مع مادة الخبز، عرفت خلال العيد تذبذبا محسوسا وندرة كبيرة في العديد من البلديات مباشرة بعد انقضاء يومي العيد وعودة العمال إلى ديارهم لقضائه، حيث سجلت الأسواق والمحلات والمخابز المتبقية بعاصمة الغرب الجزائري، عجزا في تلبية الطلب المتزايد عليها مقابل تخلي الكثير من العائلات عن الطهي التقليدي وما يُعرف ب “خبز الدار”، الذي كان منتشرا فيما مضى بالولاية، حيث لجأ الكثير من السكان إلى التنقل إلى البلديات الأخرى من أجل التزود بالخبز، فيما يخشى الكثيرون استمرار هذه الوضعية طيلة الأسبوع، وهي حال بلدية بئرالجير، شرق الولاية، التي تعرف تجمعات سكانية كبيرة. وتشير إحصائيات نقابية إلى أن أكثر من 70 بالمائة من اليد العاملة بقطاع الخبز بولاية وهران من خارج الولاية، وأن عدد المخابز حاليا لا يتعدى 500 مخبزة مقابل أكثر من مليون و500 ألف ساكن، وأغلبها مغلقة، الأمر الذي أثار انتقاد قاطني تلك الأحياء، كون هذا المشاكل يتردد مع أيام العيد من كل سنة، مع العلم أن طوابير طويلة تشكلت صبيحة العيد أمام المخابز منذ الساعات الأولى التي سبقت صلاة العيد، بالنظر إلى قلة المخابز بسبب الغلق وتعامل الكثير منها بالجملة مع محلات بيع المواد الغذائية والسوق الموازية.
للإشارة، فإن ندرة الخبز عرفت تحسنا محسوسا خلال يومي العيد في إطار ما يُعرف بنظام المناوبة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن المستهلكين عبّروا عن انتقادهم لتكرار ندرة هذه المادة الضرورية، والتي باتت تؤرقهم مع كل مناسبة دينية، والتي تشهد تجمّعا للعائلات والأقارب، تطبيقا لصلة الرحم التي أوصانا بها ديننا الحنيف، كون عدد المخابز التي تستمر في العمل تُعد على الأصابع، ويُستعصى عليها تغطية العدد الهائل من الطلبات المتزايدة على الرغم من وتيرة العمل السريعة.