الجزائر

مدلسي يبحث القضية يوم 20 ماي بباماكو بازار السلاح الليبي المفتوح يؤرق بلدان الساحل



 يبحث وزراء خارجية أربع دول تنتمي لمنطقة الساحل الإفريقي، يوم الخميس 20 ماي بباماكو، المخاوف من تنظيم القاعدة بالمنطقة، التي تعاظمت بعد أن تحوّلت ليبيا إلى بازار سلاح مفتوح، قد يستغله السلفيون المسلحون لتعزيز قدراتهم العسكرية. في نفس الوقت، أُعلن بباماكو، أمس، عن اعتقال إرهابي من القاعدة.
قال سومايلو بوباي مايغا وزير خارجية مالي لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن وزراء خارجية مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر يجتمعون بعاصمة بلاده الجمعة لمناقشة قضايا الأمن بالساحل وتهديدات القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأوضح بأن ''البداية ستكون بالدول المشاركة التي لديها قيادة أركان مشتركة موجودة بالجزائر''. يقصد هيئة الأركان العسكرية المشتركة التي أقامتها البلدان الأربعة بتمنراست العام الماضي، والتي كان الهدف منها استحداث آليات ميدانية مهمتها تنظيم ضربات عسكرية استباقية، ضد تنظيم القاعدة. لكن هيئة الأركان لم تبد أي وجود في الميدان، رغم استفحال ظاهرة خطف الرعايا الغربيين في النيجر ومالي وموريتانيا.
وكان قادة أركان جيوش البلدان الأربعة عبّروا عن مخاوف من إفرازات الأزمة في ليبيا، خلال اجتماعهم بباماكو نهاية أفريل الماضي. وهي مخاوف مبنية على تقارير أمنية، تفيد بأن شحنات من السلاح الليبي وصلت إلى معاقل القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي. وأكثر البلدان التي تثير هذه القضية، الجزائر التي ترى في انسحاب الجيش الليبي من الحدود فرصة للجماعات الإرهابية لتستغل التداول العشوائي المكثّف للسلاح في ليبيا. ويعتبر الوضع في ليبيا، بالنسبة للجزائر، شريانا للقاعدة يغذّيها بالسلاح، مع ما يمثله ذلك من احتمال وقوع عمليات إرهابية كبيرة في المستقبل القريب.
وقد حضَر بوباي مايغا للقاء باماكو الجديد بزيارات متتابعة، للجزائر ونواقشوط ونيامي. وزار أيضا باريس حيث أجرى مباحثات مع وزير الخارجية ألان جوبي تناولت الوضع الأمني في الساحل، وخطر القاعدة على مصالح فرنسا ورعاياها في مستعمراتها السابقة بجنوب الصحراء. يُشار إلى أن القاعدة تحتجز منذ شهور أربع رهائن فرنسيين، واشترطت مقابل الإفراج عنهم انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان.
وفي سياق متصل، ذكرت مصالح الأمن الفرنسية أن عنصرا من القاعدة المغاربية تعرض للاعتقال في شمال مالي. وتم تحويل المعتقل إلى باماكو، حسب الأمن المالي الذي تحدث إلى الوكالة الفرنسية. وقال نفس المصدر أن عضو القاعدة ينحدر من بلد مغاربي، دون تحديد لجنسيته كما لم يذكر تاريخ توقيفه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)