الجزائر

مدام دليلة تحاصرنا



يتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقالا صدر في إحدى الجرائد، مفاده أن مسؤولا في شركة اتصالات، انتقم لصديقته العشرينية وأغلق إحدى الوكالات وقام – بنفي – عمالها إلى أقاصي الصحراء، بسبب ملاسنة حصلت بين – حبيبة قلبه – وأحد الموظفين في الوكالة، وإن صح هذا الخبر فإن الفنان الكبير عثمان عريوات قد يكون أكبر مستشرف للوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد، لأن كل أفلامه التي قدمها في التسعينات تحولت اليوم إلى واقع كوميدي محزن، فمدام دليلة التي تحدث عنها مخلوف البومباردي في فلمه الشهير موجودة في كل مصلحة، ويكفي أن تتصل بصديقها او حبيبها المسؤول حتى تغلق الشركات وتضيع مصالح الناس، لذا الحذر الحذر حين يتعلق الأمر بمدام دليلة، فلا يوجد مسؤول سياسي او في مؤسسة معينة ليس لديه مدام دليلة، لهذا الناس اليوم تحاصرهم مدام دليلة في كل مصلحة، وأمام وضع كهذا ليس علينا سوى أن نطلب من المسؤولين سوى أن يحسنوا اختيار – مدام دليلة – تكون تخاف ربي في الشعب – ولا تتصل بصديقها المسؤول لتخرب البيوت لأسباب تافهة، ونتمنى أن ترفع المستوى وتتعفف على التفاهات حتى تحظى بالاحترام والتقدير والمحبة، ما دام أن الموازين انقلبت فالاحترام اليوم تحظى به المتعودات -ديما ديما- لذا نتمنى من كل فتاة تصادق مسؤولا كبيرا كان أو صغيرا أن ترأف بالناس وتقضي مصالحها منه في السر والكتمان دون استعمال – كيتمان الهاتف – للاتصال به وتشريد العائلات وتحويل العمال إلى غياهب الصحاري والقفار او طردهم من مناصب عملهم، فلا تحاصري الناس يا مدام دليلة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)