الجزائر

مخطط يهدف للانقلاب على برهان غليون المعارضة السورية منقسمة حول مفهوم “إسقاط النظام”



مخطط يهدف للانقلاب على برهان غليون               المعارضة السورية منقسمة حول مفهوم “إسقاط النظام”
اتجهت حرب المصطلحات بين المعارضة السورية التي لا تزال تصنع المشهد السوري منذ ما يناهز العام على اندلاع الأزمة السورية، إلى المجلس الوطني السوري الذي بات يشهد غليانا ضد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، الذي يواجه انتقادات من داخل المجلس، فبين معارض ومؤيد لمطلب تدويل الأزمة السورية يقف برهان غليون في مواجهة “حالة تمرد“ تشير التقارير أنها تحاول إسقاطه من كرسي رئاسة المجلس، كما أكد المعارض السوري والقيادي بكتلة “أحرار الشام”، أحمد رياض غنام، أن باريس ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة اجتماعا موسعا لعدد من الكتل والحركات المعارضة. يصر النظام السوري على وصف الأحداث في سوريا بـ”المؤامرة “ وأنها أعمال إرهابية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار سوريا، وهوالتفسير الذي استخدمه التلفزيون السوري الرسمي أمس، في تعليقه على العملية الانتحارية التي هزت وسط العاصمة السورية دمشق أدى إلى ما لا يقل عن 25 شخصا و46 جريحا، معظمهم من المدنيين، وقال التلفزيون السوري إن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه على إشارة مرورية، مشيرا إلى أن التفجير الإرهابي حصل بالقرب من مدرسة للتعليم الأساسي وهي منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة. تأتي هذه التطورات الميدانية “الخطيرة” في سوريا بينما لا يزال فريق المراقبين العرب يواصلون مهامهم في سوريا من أجل كشف حقيقة ما يجري، ومن يحرك خيوط المشهد السوري، بينما تشير عن حالة المعارضة السورية إلى أن هناك مخطط يهدف إلى الإطاحة برئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، ويقود المخطط مجموعة من المعارضين المقربين جدا من غليون والذين يرون في جهود غليون أنها متواضعة ولم تقدم شيئا نحو إرغام الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي وحقن دماء المدنيين السوريين الذين لا يزالون يسقطون كل يوم برصاص الأمن والقناصة التابعين للنظام والجيش السوري. وتفسر موجة الغضب تلك داخل أوساط المعارضة السورية حالة التخبط الكبيرة التي يعاني منها المجلس الوطني السوري، الذي تعكس تصريحات أعضائه تباينا حول مفهوم “إسقاط النظام”، فبينما يرى أنصار غليون أن إسقاط النظام لابد أن يكون تدريجيا بالنهج التونسي وعدم وضع سوريا في حالة من الفوضى التي يصعب معاجلتها خصوصا لطبيعة المجتمع السوري الطائفي والمعقد، وهو ما يستبعد الحفاظ على هيكلة الدولة السورية، تشير التقارير إلى أن هناك من أعضاء المجلس والمعارضين للنظام السوري من يطالبون بشدة بضرورة التدخل الخارجي لحل لوضع حد جذري للنظام السوري وتصفية جميع أتباع الأسد بمن فيهم القيادات العسكرية الذين يشكلون الحلقة الأبرز في الأزمة السورية حاليا، وهو المطلب الذي يواجه معارضة “شرسة” من هيئة التنسيق الوطنية السورية برئاسة المنسق العام لها حسن عبد العظيم، مع المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون، الذين يؤكدون على رفض التدخل الخارجي في الأزمة السورية. إلى ذلك، تشير تقارير الهيئات الحقوقية السورية إلى أن تأزم الأوضاع في سوريا، تحديدا في حلب ودرعا حماه ودير الزور وعدة مدن شهدت أمس مظاهرات تطالب بتدويل الأزمة السورية، كما قال مركز توثيق الانتهاكات في سورية إن 12 مواطناً سقطوا في دير الزور، واثنان في حمص وشخص في ريف دمشق وآخر في حلب. في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطناً قتل “برصاص قناص في حي الخالدية” بمدينة حمص، مضيفاً أن مواطنا آخر قضى “متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام في حي الخضر” في حمص.   علال محمد    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)