الجزائر

مختصون يطالبون بتحسين التكوين وظروف الإستقبال نسبة المسنين في الجزائر سترتفع إلى 14 بالمائة في السنوات القادمة


مختصون يطالبون بتحسين التكوين وظروف الإستقبال              نسبة المسنين في الجزائر سترتفع إلى 14 بالمائة في السنوات القادمة
أكد المشاركون، في الأيام الأوراسية الأولى للطب التي احتضنتها مدينة باتنة على مدى يومين، تحت شعار “الشخص المسن - الأمراض والأخطار”، في ختام أشغالهم، أن تحسين التكوين وظروف الإستقبال شرطان أساسيان للتكفل الجيد بالمسنين في الجزائر وأكد البروفيسور رابح آيت حمودة، رئيس جمعية “أوراس صحة”، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو تحسيس الأطباء وشبه الطبيين ببعض الأخطار التي يتعرض لها المسنون، لاسيما المصابون بالأمراض المزمنة وكيفية التعامل معها، إلى جانب لفت الإنتباه إلى التطور المتزايد في عدد هذه الشريحة من المجتمع في السنوات المقبلة بالجزائر وما يقتضيه من ضرورة توفير إمكانات بشرية ومادية للتكفل، لاسيما الصحية بها.  وفيما يخص التكوين، أكد المشاركون على إدراج التغيرات الفيزيولوجية وأمراض الشيخوخة ضمن برامج التكوين على مستوى كليات الطب في الجزائر حتى يتمكن الأطباء من التحضير الجيد للتكفل بهذه الشريحة، بالإضافة إلى ضرورة إدخال تعديلات في تكوين فئة شبه الطبيين بما يسمح بإعادة مساعدي الممرضين إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية، ما يسمح خاصة بالتكفل بفئة المسنين المرضى داخل هذه المرافق الصحية والتخلي عما يسمى بمرافقي المرضى. أما فيما يتعلق بالتكفل بهذه الشريحة من المجتمع، فأكدت توصيات الورشة على وجوب إعادة النظر في قانون الصحة الحالي بما يسهل عملية التكفل بفئة المسنين، خاصة من حيث الجانب الصحي الإجتماعي حتى لا يكون الأمر مقتصرا فقط على توفير الدواء وتسهيل الحصول عليه من طرف هذه الفئة..  حيث أن تزايد عدد المسنين بالجزائر بفعل ارتفاع معدل الحياة لديهم يجعل من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بهذه الفئة، خاصة من حيث علاج الأمراض المزمنة التي يصابون بها.وتشير الإحصائيات التي قدمت في هذا اللقاء إلى أن نسبة المسنين، التي تقدر حاليا بـ 3 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان بالجزائر، سترتفع خلال السنوات المقبلة إلى حوالي 14 بالمائة.  كما أكدت ذات التوصيات على ضرورة برمجة أسرة للمسنين في كل تخصص مفتوح على مستوى المستشفيات، إلى جانب فتح أقسام خاصة بهذه الفئة في المستشفيات الكبرى، خاصة المستشفيات الجامعية، لضمان شيخوخة دون أخطار للمسنين ولم لا التفكير بالتكفل الصحي بهؤلاء في منازلهم. للإشارة فإن الأيام الأوراسية الأولى للطب بباتنة، والتي خصصت للشخص المسن، ركزت على مدى يومين مشاركة واسعة من طرف أساتذة مختصين في الطب و البيولوجيا وصيادلة من مختلف أنحاء الوطن، وتم خلالها تقديم 70 مداخلة شفوية تناولت في مجملها وضع الشخص المسن بالجزائر وأهم الأمراض التي يتعرض لها، وفي مقدمتها الضغط الشرياني والسكري والروماتيزم.  كما تعرضت المداخلات إلى النقص الكبير المسجل في التكفل الصحي بهذه الفئة، لاسيما في المستشفيات والمؤسسات الصحية، والناجم أساسا على انعدام التكوين في الأمراض التي تصيب المسنين، ما يؤدي في الغالب إلى التشخيص غير الدقيق للحالات المرضية ومن ثم تردي وضعية المريض.. فالشيخوخة، حسب الكثير من المتدخلين في هذا اللقاء الطبي، ستشكل في السنوات المقبلة بالجزائر رهانا آخر يستوجب العمل من أجل كسبه. كريمة. ه
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)