الجزائر

مختصون يؤكدون عدم استجابة الهياكل الصحية للطلب المتزايد على اعادة التاهيل الحركي اضافة الى النقص الشديد في سلك الشبه طبي



أكد رئيس مصلحة إعادة التأهيل الحركي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية فرانس فانون بالبليدة الاستاذ عبد الخالق الشريف نوار أن الهياكل الصحية لهذا الاختصاص "قليلة جدا" ولا تستجيب للطلب المتزايد موضحا أن المؤسسات الاستشفائية الحالية المتواجدة بكل من بن عكنون ودويرة وتقصرين والشاطىء الازرق بالجزائرالعاصمة وسرايدي بعنابة بالاضافة الى بعض المصالح بالمستشفيات الكبرى للوطن أصبحت لاتغطي احتياجات المواطنين في مجال التكفل بإعادة التأهيل الحركي.
ودعا الاستاذ نوار عشية إحياء اليوم الوطني للمعاقين الذي يصادف 14 مارس الى إنشاء مؤسسات استشفائية جوارية متخصصة في التأهيل الحركي وذلك لتقريب الصحة من المواطن وتخفيف عبء السفر على المصابين وأسرهم.
ومن بين الامراض التي تتسبب في إصابات الحبل الشوكي المتسبب في إعاقة خطيرة ذكر نفس المختص بمرض سبينا بفيدا ونقص في الفيتامين ب12 وسرطان العظام والنخاع الشوكي وأنواع أخرى من السرطانات بعد توسعها الى أعضاء في مختلف انحاء الجسم ووصف إقبال المواطنين على المؤسسات والمصالح المتخصصة في إعادة التأهيل الحركي بنفس الدرجة التي يعرفها الطب الداخلي مؤكدا بأن إختصاص إعادة التأهيل الحركي يتكفل بعدة إختصاصات ولاسيما جراحة الاعصاب وأمراض القلب الشرايين والجهاز الحركي كما يصف أطباء هذا الاختصاص أصناف خاصة من الادوية حسب خصوصية كل مرض.
وأكبر إعاقة تتكفل بها مصلحة إعادة التأهيل الحركي لمستشفى البليدة يقول المتحدث إصابات الحبل الشوكي حيث تجد المصلحة "صعوبة كبيرة" في الاستجابة الى الطلبات المتزايدة واصفا هذه الاصابة ب"المزمنة" التي تستدعي علاجا على المدى الطويل بالمستشفى وخارجه مؤكدا أن إصابات الحبل الشوكي تتسبب فيها أمراض عدة أو تعرض الشخص الى حوادث شتى مثل حوادث المرور والصدمات والاعتداءات وتتسبب هذه الاصابات في شلل لعدة أعضاء نبيلة للجسم يفقد من خلالها المريض إستقلاليته تماما.
وأشار الاستاذ نوار على سبيل المثال الى عدد الجرحى الذي تخلفه حوادث المرور والذي يضاهي 50 ألف جريح عشرة من هؤلاء الجرحى غالبا ما يتعرضون الى إصابات بالحبل الشوكي متأسفا للعدد الهائل من الاعاقات التي تحدثها هذه الحوادث المتسبب فيها في العديد من الحالات العنصرالبشري وللتخفيف من معاناة هؤلاء المصابين الذين لايشكلون -حسبه-عبء على أسرهم فحسب بل على المجتمع بأسره حيث تتطلب هذه الحالات المكوث طويلا بالمستشفى ثم مزاولة العلاج بالمنزل إلا أنه غالبا ما تفتقر العائلات الى فضاءات مريحة تسمح بالتكفل بهؤلاء المرضى.
وتأسف نفس المتحدث للعجز المسجل في السلك شبه الطبي المتخصص في هذا المجال بالاضافة الى الندرة المسجلة من حين لاخر في المستلزمات الطبية وجوانب أخرى من العلاج مثل التربية الجنسية والمعالجة بالعمل وزرع الاعضاء الاصطناعية ناهيك عن التهميش الاجتماعي الذي تعاني منه فئة المعاقين داعيا في نفس الاطار السلطات العمومية الى الاهتمام أكثر بهذه الفئة من المجتمع من خلال تهيئة المحيط اللازم من أرصفة ومداخل العمارات وسيارات إسعاف ومساعدتهم على الحصول على الحفاظات مجانا بالاضافة الى التكفل بهم نفسيا لان معضمهم يعانون من الانهيار العصبي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)