الجزائر

مختصون في الأمراض الجلدية و التغذية يؤكدون: الكمامة لا تعوّض الكريم الواقي و هذه الأطعمة تحمي من أشعة الشمس



كد أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور فؤاد بونصر بأن اقتناء الكريم الواقي من أشعة الشمس، لا يستدعي عموما استشارة الطبيب، ما عدا الحالات التي تعاني من أمراض جلدية، كالصدفية و الإكزيما و الوردية و غيرها، في حين يجب أن تتوفر المنتجات، كما أكد الأخصائي للنصر، على عدة معايير و شروط، من بينها عدم احتوائها على "البارابينات" و هي مواد كيميائية حافظة خطيرة، و يفوق عامل الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية 50، في المقابل قدمت مختصة التغذية الدكتورة بوغلوط نصائح حول الغذاء الصحي الذي يحمي البشرة من الجفاف و يضمن نضارتها و يقيها من التجاعيد و تأثير التلوث البيئي، مشيرة إلى أنه يجب أن يتضمن أساسا الخضار و الفواكه.أسماء بوقرن
تعد كريمات الوقاية من الشمس، الحل الأنجع لحماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية التي قد تؤدي إلى أمراض خطيرة و مستعصية، إذ تعمل على منع اختراق هذه الأشعة للجلد، كما تساعد، حسب المعلومات المسجلة فوق بعض هذه المستحضرات، في الحماية من التجاعيد و البقع و سرطان الجلد، كما تجعل البشرة ناعمة ذات مظهر صحي جميل، لكن هناك منتجات لا تحترم المعايير الواجب توفرها و يحذر مختصون من استعمالها، لما قد تسببه من مضاعفات، كالحساسية و تهيج البشرة و غيرهما، و هي مشاكل تطرح بحدة في هذا الفصل، حسب أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور فؤاد بونصر.
و نجد في صفحات مختصة في التجميل و العناية بالبشرة، في فايسبوك تعليقات كثيرة لنساء لم يجدن الكريمات المناسبة لطبيعة بشرتهن، و تضاعفت مشاكلهن خلال الجائحة بسبب استعمال الكمامات التي أثرت على شريحة منهن في ظل ارتفاع درجات حرارة.
* أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور فؤاد بونصر يؤكد للنصر
هذه معايير اقتناء كريمات الوقاية من الشمس
قال أخصائي الأمراض الجلدية فؤاد بونصر في حديثه للنصر، بأن شراء الكريمات الوقائية لا يتطلب استشارة الطبيب وبإمكان السيدات اللواتي لا يعانين من مشاكل جلدية شراءها دون وصفة ، في حين يجب على المصابات بأمراض جلدية، التقيد بما يصفه لهن الطبيب المعالج أو المتابع لوضعهن الصحي.
و أوضح المتحدث بأن هناك معايير يجب أن تتوفر للتأكد من أن المستحضر صحي، في مقدمتها أن يكون عامل الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية "SPF" أكثر من 50، و أن يكون مقاوما للماء، فمن بين المعلومات المسجلة فوق المنتج عبارة " مقاوم للماء"، إلى جانب عبارة أخرى تشير إلى أنه يحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية بنوعيها، كما حث على التأكد من أن الكريم لا يحتوي على مواد مسرطنة، و خال من "البارابينات " من خلال عبارة " منتوج خال من البارابين"، و هي عبارة عن مواد كيميائية حافظة خطيرة على الجلد تستعمل لحفظ المنتج أطول مدة ممكنة.
كما يحذر الطبيب من شراء الكريمات التي تضم تركيبتها مادة "كومودوجان" و هي عبارة عن مادة كيميائية قد تتسبب في ظهور حبوب ، مشددا على ضرورة تفحص التعليمات الموجودة فق المنتج بدقة، و التأكد أيضا من وجود عبارة "منتج خال من المواد المسرطنة"، كما أن هناك معلومات تؤكد جودة المنتوج مثل ذكر اسم المخبر، أو كتابة عبارة " تم اختباره من قبل أطباء في الأمراض الجلدية".
و عن السيدات اللواتي يعانين من أمراض جلدية، سواء الحساسية الجلدية أو غيرها، أوضح المختص، بأن عليهن التقيد باستعمال المستحضر الذي يصفه لهن الطبيب، لأن كريم الحماية من الشمس يعتبر بمثابة دواء بالنسبة إليهن، و ينصح المصابات بالإكزيما و أمراض الشمس، الصدفية و الوردية و حب الشباب، و اللواتي يعالجن من أمراض مزمنة، بالتقيد بما يصفه الطبيب.
في ما يتعلق بتخلي البعض عن استعمال كريمات الوقاية، بحجة أن الكمامة تقي من أشعة الشمس، قال المتحدث بأنها تحمي المنطقة المغطاة فقط، غير أنها تصبح عاكسة للشمس و تجعل أشعتها متركزة بشدة على المناطق غير المغطاة من الوجه فتتضرر أكثر، و ينصح بوضع الكريم على كامل الوجه، ثم ارتداء الكمامة و تغييرها كل ساعتين، مشيرا إلى أن وضعها لوقت أطول يتسبب في نمو البكتيريا و الإصابة بمشاكل جلدية و صحية، كالتهاب الجيوب الأنفية، و ينصح بنزعها بين الحين و الآخر في الهواء الطلق و الأمكنة التي تتوفر على التهوئة لأن الوجه يضم مسامات كثيرة خلافا للجسم و هو بحاجة ماسة للهواء النقي،
و الغسل للتخلص من الرطوبة المتراكمة.
أضاف المتحدث بأن هناك عدة عوامل تؤدي إلى تأثر الجلد باستعمال الكمامة و بالأخص لفترة طويلة، العامل الأول مشكل الرطوبة، و البكتيريا التي تخرج من الفم ، حيث تتطور مع الحرارة الناجمة عن وضع القناع الواقي، ما يؤثر على البشرة، موضحا بأن الكمامات عموما تحبس الرطوبة الناتجة عن التنفس الطبيعي، ما يؤدي إلى انسداد المسامات و ظهور حساسية عند البعض.
و ينصح بوضع ضمادات أو مناديل ورقية لامتصاص الرطوبة، و تفادي تأثيرها على البشرة، أو استعمال كمامات طبية أو قماشية قطنية، لكونها توفر إمكانية التهوئة، ما يجعل مستويات الرطوبة وتراكم البكتيريا داخل المنطقة المغطاة من البشرة منخفضة، خلافا للكمامات التي تحتوي على مواد اصطناعية و التي تتسبب في ظهور حبوب و حكة و التهابات مختلفة في البشرة، و لمعرفة مدى جودة القناع، يدعو الأخصائي للاعتماد على رائحته، مشيرا إلى أن الكمامات القماشية القطنية ذات النوعية الجيدة أي الصحية لا توجد بها رائحة.
* الأستاذة بمعهد التغذية بجامعة قسنطينة حليمة بوغلوط
الطماطم و الجزر لصحة البشرة
في المقابل أكدت الأستاذة بمعهد التغذية بجامعة قسنطينة، حليمة بوغلوط، أن اتباع نظام غذائي متنوع يقوم على الخضار و الفواكه، يحمي البشرة من تأثيرات أشعة الشمس و التلوث و انعكاسات الحالة النفسية و العادات الغذائية الخاطئة، و يقضي على مشكل جفاف الوجه و يوفر نضارة البشرة، كما حذرت من تناول بعض الأطعمة ذات الانعكاسات السلبية على الوجه.
تطرقت أخصائية التغذية في مستهل حديثها إلى التأثيرات السلبية لأشعة الشمس فوق البنفسجية، حيث تتسبب في إصابة البشرة بالجذور الحرة التي تتسبب بدورها في جفاف و شيخوخة البشرة، موضحة بأن هناك عوامل أخرى تضر البشرة، كتلوث الجو و بالأخص الغبار الذي يؤدي إلى غلق المسامات و تعفنها و كذا ظهور فطريات و حبوب و بثور، بالإضافة إلى العامل النفسي، فالقلق يؤثر على وظيفة الخلايا ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد.
و للعناية بالبشرة التي تعاني كثيرا في فصل الصيف من مشكل الجفاف، تنصح الدكتورة بوغلوط، بالحرص على ترطيبها من خلال تناول أغذية صحية طبيعية و الابتعاد عن استعمال مستحضرات التجميل، مع ضرورة شرب الماء بكمية كافية لا تقل عن لترين أو لترين و نصف في اليوم، كما تنصح بتناول الخضار و الفواكه "الملونة" لاحتوائها على مضادات أكسدة طبيعية تقضي على الجذور الحرة و تخلص من مشكل شيخوخة البشرة، و كذا تناول الأغذية الغنية ب "أوميغا 3" ، التي نجدها في الأسماك، مثل السردين و التونة، لتمكين الجسم من إنتاج الكولاجين، بالإضافة إلى المكسرات التي تحتوي أيضا على كمية كبيرة من أوميغا 3"، كما تحتوي على معادن تساعد في تركيب الكولاجين الذي يعمل على محاربة التجاعيد و يشد البشرة، حيث ينقص إنتاجه في الجسم مع التقدم في السن.
و تعتبر المختصة تناول الطماطم من الأطعمة المفيدة جدا للبشرة، إذ تحتوي على " لي ليكوبان" و هي مادة مضادة للأكسدة و تحافظ على شباب و نضارة البشرة كما تحتوي على فيتامين "سي" الذي يحافظ أيضا على نضارتها ، إلى جانب الجزر الغني بالفيتامين "أ" و له دور كبير في تجديد الخلايا و نشاطها، وكذا فيتامين "أو" و فيتامين "دي" اللذين يساعدان على تجدد الخلايا، كما أن الشكولاطة السوداء مفيدة، لأنها غنية بمضادات الأكسدة فتساهم في محاربة علامات شيخوخة البشرة.
في ما يتعلق بالأغذية التي لها تأثيرات سلبية، تنصح الأستاذة بوغلوط بتفادي الأغذية الغنية بالدهون التي تؤثر على الغدد و تؤدي إلى انسداد الشرايين ما يعيق وصول الأوكسيجين إلى البشرة و يجعلها شاحبة، بالإضافة إلى الامتناع عن المشروبات الغازية، لكونها تؤثر كثيرا على البشرة.
و تنصح بالنوم الكافي الذي يساعد الخلايا على التجدد و يقلص القلق و شيخوخة الخلايا، و كذا ممارسة نشاط البدني يعمل على وصول الأوكسجين إلى الدم بكمية كبيرة، كما يساعد على شد البشرة و نضارتها و عمل الخلايا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)