مختار بوروينة ينشر غسيل الأفلان في العاصمة

اشتكى، أمين قسمة سيدي امحمد، لحزب جبهة التحرير، مختار بوروينة، للأمين العام للحزب جمال ولد عباس، ما سماه "تعسفا يقوم به أمين محافظة حسين داي امحمد بومهدي لأسباب شخصية"، واتهم بوروينة "غريمه" بأنه عمل على تحطيم الحزب العتيد لصالح حزب جيل جديد الذي يقوده جيلالي سفيان، وحركة مجتمع السلم.ودعا بوروينة، في رسالته المطولة الموجهة لولد عباس، استلمت "الشروق" نسخة منها، إلى التدخل لتحرير القسمة من قبضته-يقصد بومهدي- التي تكسر وتنفر الإطارات والقدرات وإقصائها الكلي من كل الاستحقاقات الانتخابية والهيئات الحزبية، "وقناعتي أن مصلحة الحزب فوق كل اعتبار طبقا لقوانينه، وهو ما نأمل أن لا يتكرس في عهدتك أنت الدكتور جمال ولد عباس"، وقال إن الوضع الحالي قد عجز عن التعامل معه الأمينان العامان السابقان بلخادم وسعداني رغم "تفهمهما إيجابا للوضعية"، بحسب الرسالة.واتهم بوروينة أسماء بعينها عملت على"تعفين" الوضع، وذكر"إننا وبسردنا للوضعية نأمل منكم، سيدي الأمين العام تدخلا صارما يكسب من خلاله الحزب قاعدة نضالية بقلب سيدي أمحمد وتفوِّتون الفرصة على من يريد تحطيمها أو تغيير وجهتها وتشتيتها، وبعودتكم مجددا إلى الإطلاع على وقائع 2012 تثبتون ذلك، وستجدون معاني الخيانة الحزبية كيف هندسها قياديون هم الآن في المكتب السياسي ويحتفظون بمكانتهم في محافظة حسين داي هم بومهدي، بوعلاق، الياس سعدي وآخرون، لصالح حزب جيل جديد لجيلالي سفيان".وتابع بوروينة في رسالته إلى ولد عباس: "فضلا عن اختراقات حزبية أخرى للصفوف والعمل ضد جبهة التحرير من داخل محافظة بقلب العاصمة، وتأثيراتها المتآمرة على المرفق العام رغم انتصاراتنا الشعبية بفوزنا بالأغلبية في بلديات 2012 والتي أُجهِضت هيكليا بواسطة تحالف لصالح حركة مجتمع السلم برعاية الأشخاص أنفسهم، وانعكاساتها على الاستحقاقات القادمة".وفي تبريره، لاختيار الإعلام لنشر غسيل الحزب، بدل اللجوء إلى الأطر التنظيمية، كتب بوروينة "إن التوجه لمخاطبتكم عبر وسائل الإعلام لا أعتبره أمرا مخالفا للنظام الداخلي الذي داسه من كان يفترض أن يكونوا أول من يحترموه، وبعد الإحساس الكامل أن الأبواب صارت موصدة بمنطق اللاحزبي وغياب التفاعل والتواصل الملموس مع قاعدة لا تزال حريصة على انضباطها لكنها تنتظر هذه المرة الفصل بناء على تعهداتكم".