الجزائر

مخاوف من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال رمضان


مخاوف من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال رمضان
طالب الاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار بتشديد الرقابة على غرف التبريد والتخزين، لتفادي ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال شهر رمضان المقبل وتكرار سيناريو المضاربة والاحتكار والتهريب عبر الحدود التي تشهدها بعض المواد الاستهلاكية.
وقف التحقيق الذي أجراه اتحاد الفلاحين الأحرار على الارتفاع الذي شهدته أسعار الخضر والفواكه في سوق الجملة والتجزئة، خلال الفترة الماضية.
وتبين حسب ما صرح به الناطق الرسمي للاتحاد، قايد صالح، ل''الخبر''، أن الخضر لم تسجل ندرة بل كانت هناك وفرة على مستوى غرف التبريد، إلا أن ما وقع هو أن المحتكرين استغلوا الظرف ورفعوا الأسعار وبتواطؤ من مسيري غرف التبريد، التي وعلى الرغم من أنها تحت إشراف الدولة، إلا أن مسيريها وهم من القطاع الخاص، لجأ بعضهم إلى تزويد المضاربين بالكميات المخزنة، وبيعها بأسعار مرتفعة وتقاسم الأرباح فيما بعد.
كما توصل الاتحاد أيضا إلى أن كميات هائلة في نفس الفترة تم تهريبها نحو الحدود وخاصة البطاطا التي بلغ سعرها في الأسواق الوطنية 150 دينار، حيث تم بيعها للدول المجاورة وخاصة تونس وليبيا هذه الأخيرة التي تم استغلال الظروف الراهنة بها لنقص المواد الغذائية بسبب الأحداث الأمنية وأغرقت بالبطاطا الجزائرية، التي أوضحت التحقيقات بأنها بيعت بأسعار خيالية، حقق فيها المهربون أرباحا سريعة، فيما كان المواطن الجزائري يتذمر من الأسعار التي استقرت بأسواق الجملة لحوالي شهر، بررت السلطات المعنية حينها سبب الارتفاع بأنه ناتج عن الظروف المناخية. وقائع ينبغي على وزارة الفلاحة، يضيف قايد، أخذها بعين الاعتبار والتفطن لمثل هذه التصرفات لقطع الطريق على هؤلاء، تفاديا لإقدامهم على اختلاق أزمة ''الندرة'' خلال شهر رمضان، خاصة أنه لوحظ هذه الأيام نقص بعض الخضر المستعملة كثيرا خلال هذا الشهر كالثوم والليمون. وعلى الوزارة، يضيف المتحدث، أن تشدد رقابتها على غرف التبريد التي هي الآن في حالة تشبع، وتكثف من حملات التفتيش لها، وهذا لبعث تطمينات للمواطنين الذين يتخوفون من ارتفاع الأسعار من جديد خلال شهر رمضان الذي يتزامن، خلال السنوات الأخيرة، مع الدخول المدرسي الذي يستنزف ميزانية معتبرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)