صوت:
قديما ضاقتْ بكَ السماءُ
وستضيق بكَ الأرضُ
وتبخلُ بالسعة الحدودُ
1
أبحرْ في معناكَ أيها الفاني
هناكَ خلودٌ تعرفه النهاياتُ
وأناملُ الإبادة··
لا تطمحْ إلى موتٍ أسطوريٍّ
فبداياتُكَ واضحةٌ
وطينتكَ نضجتْ على نار قوية·
2
فناؤكَ منفاكَ
ولادتك وطنكَ الزائلُ
كم متنب سيرثي خطاكَ
كم ''ولادةٍ'' سترتدي سواد الفجيعةِ
وتتصدق عليك بقبلة في أندلس الاشتهاء··
3
أعرفكَ أيها الإنسانُ-
منذ درجتَ على عشق التفاحة-
يُغريكَ اليتمُ بالميلادِ
والشجرة بثمار لم تولدْ بعدُ·
تربكني حين تصيرُ الغربةَ
تتشحُ بسماء التوجسِ
تكسِّر زجاجة الوعي
وتشرب نبيذ الشرودِ
تتمايل كالنبذِ
4
أتأملكَ أيها الغرائبيّ
في عيونكَ قصة التكوِّنِ
في يديكَ مصيركَ المرعبُ
وأنتَ -كالعادة- لا تأبهُ بشيء
5
أراكَ ترمم وجودكَ
ترفع جراحاتكَ على مضض من أمكَ الأرض
وتوغل في ضجيجك الأبديّ
عدوك أنتَ
حليفكَ أنثاكَ
6
أنثاك ال كثيرة الانحناءاتِ
ال دافئة الدلالةِ
هي أشبه بقصيدتك التي لا تشبهكَ
7
كم بيدق تبقى على رقعة معناكَ
أقصدُ
كم سؤال لم تفجعْ به أمك الأرض بعد··
8
كن أنتَ
أو اذهب إلى الجحيم··
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/03/2012
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : محمد الأمين سعيدي
المصدر : www.djazairnews.info