الجزائر

محمد علي أذر شب يهدي كتابه لـ''الخبر'' الجزائر بعيون إيرانية



ألقى كتاب تلمسان مقاومة وعرفان.. الجزائر بعيون إيرانية ، الذي أهدى صاحبه الدكتور الإيراني محمد علي أذر شب الخبر نسخة منه، الضوء على الترابط التاريخي والحضاري بين الجزائر وإيران، ليتوقف عند تاريخ الدولة الفاطمية الشيعية بالجزائر، والقيم الدينية لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا، وصوفية الأمير عبد القادر الجزائري.   اعتبر وزير الثقافة الإيراني، الدكتور سيد محمد حسيني، الذي كتب مقدمة الكتاب الصادر عن دار تعارف للطباعة والنشر بإيران، أن إعلان تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ، فرصة لاستعادة الماضي المشرق، قائلا: إن تاريخ المغرب العربي عامة، والجزائر بشكل خاص، شهد ترابطا تاريخيا وحضاريا مع إيران، وماضي تاهرت والمسيلة يتحدث عن بعض هذا الترابط ، في إشارة منه إلى تاريخ الدولة الفاطمية بالجزائر. وتحدث المؤلف، في الكتاب المثير للجدل حتى قبل توزيعه بالمكتبات الجزائرية، عن رموز المقاومة والتصوف بالجزائر وبلاد فارس، فتطرق في البداية إلى الوجه المقاوم لمحي الدين بن عربي، الذي يعتبره الكثيرون في الجزائر أحد أقطاب الصوفية دون معرفة وبحث في تاريخه الجهادي، مثلما أورد المؤلف، مستشهدا بأبيات شعرية لابن عربي تتحدث عن الجهاد وركوب المخاطر والسيف والفرس. وأورد الكاتب جزءا مهما في الكتاب للحديث عن الأمير عبدالقادر الجزائري، قائلا إنه تعمد ذلك لأن الأمير عبدالقادر كان صوفيا ومجاهدا، وقد تأثر أيما تأثر بفكر ابن عربي. وكان للمقاومة في الأدب العرفاني، ويقصد به الأدب الصوفي، نصيب من صفحات الإصدار، كما خص الدكتور محمد علي أذر شب، القيم الدينية في شعر مفدي زكريا والجزائر وإيران في ديوان شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، بجزء هام من الكتاب، حيث أعاد إحياء مسيرة التقارب بين مذهبي السنة والشيعة، التي كان يقودها المرحوم الدكتور محمد الغزالي، مستشهدا بمقاطع من كتاباته واجتهاداته في هذا السياق. كما تجول الكاتب بالقارئ في محطات عدة من الملتقيات والندوات التي شارك فيها بالجزائر، تعلوه كفّ، مركزا على ملتقى صوفي توضعت على ملصقته الرئيسية صورة فارس يحمل علم الجزائر، وهي الصورة التي اختارها المؤلف لغلاف كتابه، وقال إنه حين سأل عن الكفّ قيل له إنها وصلت متواترة من عهد الدولة الفاطمية الشيعية، ليسهب في شرح الخلفية التاريخية للكفّ، مرجعا إياها إلى حادثة كربلاء الشهيرة، وكيف قطعت كفّ العباس بن علي، سقاء كربلاء، من طرف جند اليزيد، حين ذهب للبحث عن الماء لسقي الحسين وعياله.
وكانت خاتمة الكتاب قصيدة شعرية للجزائري الصادق السلايمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)