الجزائر

محمد ساري: الفرنسية شكلت جسرا نحوى الحداثة الأدبية لجيلي



قال الكاتب والروائي محمد ساري أن اللغة الفرنسية تشكل "جسرا نحو الحداثة" في القراءات الأدبية خاصة بالنسبة لجيله الذي وجد الفرنسية لغة المدرسة في بدايات الاستقلال.واعتبر المتحدث أن الحديث عن صراع اللغات في الجزائر أمرا تجاوزه الزمن ما دام اكتساب والتحكم في اللغات أمرا متاح حاليا وأثناء الحديث عن تجربته في الترجمة، قال ساري أن الترجمة جسرا مهما في الحديث عن الآخر واكتساب أرضية للحوار مع الثقافة المختلفة عنا.
من جهته، قال لزهاري لبتر أن الكتاب والمثقفين الجزائريين مدعوين للحوار فيما بينهم قبل الحدي عن حوار مع الآخر المختلف وأضاف لبتر على هامش ندوة "حوار الثقافيات جسور التلاقي" أن الثقافة هي الحاجز الأخير لتجاوز اليأس والإحباط اليومي في حياتنا.
أما محمد مقاني فقد اعتبر السفر واكتشاف عوالم الآخرين أمرا لا مفر منه بالنسبة للكتاب وأثناء حديثه عن تجربته اعتبر مقاني أن الذهاب إلى ثقافة الآخر بإمكانه أن يمنح الكتاب ثراء معرفيا للتبادل وطرق مواضيع بإمكانها إضافة أشياء جديدة إلى مسارنا. أما محمد عبد الله صاحب رواية "بين الجزائر وفرنسا لا يوجد إلا صفحة" فقد اعتبر الحوار مهما في التبادل مع الآخر لكنه ربط ذلك بضرورة الانطلاق من قاعدة ذاتية. وفي حديثه عن تجربته مع الرواية التي اتخذت من العلاقات الجزائرية الفرنسية أرضية لها قال إن من يختصر العلاقات بين البلدين في الجانب الاقتصادي يقزم البعد التاريخي الذي يرى انه لا يمكن تجاوزه أبدا لأنه يبقى جزءا من تربيتنا ولاوعينا سواء بالنسبة للجزائريين أو كتاب الضفة الأخرى.
سفيرة النمسا ولدى إشرافها على افتتاح الندوة قالت إن الثقافة أرضية مهما للحوار والتبادل بين الجزائر ودول أوروبا وبصفة خاصة النمسا داعية الجزائر لتقديم اقتراحاتها من اجل إثراء الجائزة التي تم إطلاقها للتبادل الثقافي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)