محمد رضوان قمري (لاعب دولي سابق) ل "المساء"

قال محمد رضوان قمري اللاعب الدولي السابق، إن الفريق الوطني أمام فرصة تاريخية لتشريف الكرة الجزائرية بالمرور إلى الدور الثاني، الذي لم تبلغه من قبل أجيال كروية لا تقل امتيازا وبراعة عن الحالي؛ ”التأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل هو، في حد ذاته، إنجاز كبير للكرة الجزائرية؛ لأن منتخبات كثيرة لم تُتح لها فرصة التواجد في بلاد ”السامبا”، التي تُعد حلما للجميع؛ من منتخبات ولاعبين وحتى مدربين، لذلك يجب التحضير جيدا للمباريات التي تنتظر فريقنا الوطني؛ لأن النهائيات تختلف كثيرا عن التصفيات والإقصائيات ”. وواصل ”الجمعاوي” السابق الخلوق: ”لا يوجد فريق سهل في هذه النهائيات. ويخطئ من يظن أن المنتخبات التي ظهرت بمستوى متواضع في الإقصائيات، ستكون كذلك في النهائيات؛ لأنها تكون استغلت وقتا كافيا لتحضير نفسها جيدا، وتصحيح أخطائها قبل الموعد المونديالي”.واعتبر رضوان سن صغر لاعبي منتخبنا الوطني أفضلية كبيرة لهم وللفريق الوطني على حد سواء؛ لأنه سيمنحهم - بحسبه - متسعا من الوقت للانسجام بينهم أكثر ليس في هذا المونديال فحسب، بل وفي الالتزامات الدولية القادمة إذا ما احتفظوا بمناصبهم طبعا، وهو أمر وارد جدا؛ ”نمتلك منتخبا شابا يشكل مستقبل الكرة الجزائرية في السنوات القادمة؛ فلاعبوه أحسن ما نكسب في الوقت الحالي، ويتقدون حماسا لإظهار قدراتهم، وهذه، في حد ذاتها، نقطة مهمة تُلعب لمصلحة الفريق الوطني، وتجعلنا نترقب طلة في المستوى من قبل ”الخضر” في مونديال البرازيل”.أما عن رأيه في اللقاء الأول للفريق الوطني أمام المنتخب البلجيكي ومجموعته ككل، فقال رضوان: ”منتخب بلجيكا قوي، وقد أبان عن ذلك خلال التصفيات، لكن، كما قلت سابقا، النهائيات عكس ذلك تماما، وبإمكان المنتخب الوطني مفاجأته وإهداؤنا انتصارا يقوّي حظوظه في هذا المونديال، ويسعدنا جميعا، وذلك ما أتمناه، لكني أوصي عناصرنا الوطنية بالحذر والاستعداد جيدا، والله الموفق”.