محمد بن يعقوب البجائي

محمد بن يعقوب بن يوسف المنجلاتي الزواوي البجائي أبو عبدالله، يعرف بالزواوي.
كان حفيظا فقيها مستبحرا في حظ المسائل و الفروع، و لي قضاء بجاية، آخر عنه، و كان صديقا للناصر المشدالي.
قال الحضرومي في "فهرسته" : أخبرنا ولده صاحبنا الفقيه الخير أبو يوسف يعقوبقال لما صرف والدي عن قضاء بجاية لقيه شيخنا افمام ناصر الدين المشدالي، و كان صديقه و سله عن حالة و اعتذر له، و أعلمه أن صرفه عن القضاء شق عليه، و أنشد في الحال و حفظه والدي بين يديه:
يعز علينا أن نرى ربعكم يبلي
و كانت به آيات حكمكم تتلى
فشكره والدي و أثنى عليه خيرا.
ورد علينا أبو عبد الله المذكور المرية رسولا و أقرأ فرائض مختصر بن الحاجب بخضره جماعة من شيوخنا كابي عثمان بن أيدن، و القاضي أبي الحسن البلدي و الكاتب المتفنن أبي عبد الله بن عمر و غيرهم، و كان القاضي أبو عبد الله المذكور فقيها ابن فقيه، مليح البحث حسن النظر حافظا مستبحرا في علم المسائل و الفروع، مشاركا في فنون العلم، فاضلا عنده حظ من الأدب، أخذ عن والده و عن الشيخ المحدث أبي محمد عبد العزيز بن مخلوف بن كحيلا و غيرهما.
تو في يوم الجمعة ثاني شوال عام و سبع مئة (730)، و الزواوي نسبة لقبيلته كبيرة من البربر بفتح الزاء و كسرها، و ولده صاحبنا أبو يوسف صاحبنا أبو يوسف المذكور، كان فقيها معظما خيرا فاضلا اهـ. "فهرسته الحضرمي".