الجزائر

محمد بن يحي الشريف الأغريسي


هو محمد بن يحي، من أولاد يعقوب بن محمد المغراوي، من أبناء سليمان بن عبد الله.
ذكره الشيخ العلامة سيدي الرحمن بن عبد الله بن أحمد ابن محمد في كتابة "عقد الجمان النفيس في ذكر الأعيان من أشراف غريس" قال: تفقه على الشيخ محمد السنوسي و غيره من علماء تلمسان، و أخذ الطريقة عن الشيخ المذكور، و ألبسه الخرقة، و شرح أرجوزة الرفعي، و له عقب اهـ.
أقول: و قد بحثت عن هذا الكتاب فلم الكتاب فلم يفدني به أحد إلا شيخنا الفقيه البركة عالم تلمسان وقاضيها المتمكن الأعدل العلامةالمشهور سيدي أبو مدين شعيب[ن علي بن عبد الله، أبقى الله و جوده و جمعنا و إياه في دار السلام و السعادة.
و كم من أياد بيضاء في هذا الكتاب، رضي الله عنه، و إشارات علي و تنبيهات في رسائل بعثها لأي أثناء الطبع منها ما نصه: (بعد تحلية أعتبرها من مثله دعاء صالح مرجو القبول، و تحية سنية اشهى إلى الفقير مثلي من أخلاق المشمول)، و بعد: فإني بعد صلاة المغرب ليلة يوم التاريخ 20 شعبان 1230 كنت بالمسجد أذكر وردي، فخطر ببالي خاطر خي، و هو: هل سيدي الشيخ الحفناوي حل كتابه "تعريف الخلف برجال السلف" بذكر من قيل فيه: إنه أول من شرح "صحيح البخاري"و سماه النصيحة، و هو الإمام أبو جعفر سيدي أحمد بن نصر الدوادي دفين شرقي باب العقبة من تلمسان، و بذكر الإمام الجليل الشريف الإدريسي أبو السعادات سيدي عبد الجليل الطيار صاحب "تنبيه الأنام" دفين تربة وزغت من أرض الراشدية، حيث إنهما معا من علماء القطر بل و من علماء تلمسان، و الأول توفي سنة 442 كما ذكره الشريف العلمي في نوازله بقوله: و أما السؤال الثاني فجوابه أن الدوادي المذكور هو ابو جعفر أحمد بن نصر الدوادي المالكين كان بطرابلس ثم انتقل إلى تلمسان، و بها ألف كتبا كثيرة منها "النصيحة في شرح كتاب البخاري."
كان إماما متفننان توفي بتلمسان سنة 442، و قبره معروف بتلمسان يزار، زرته رضي الله عنه في ذهابي إلى المشرق و في رجوعي منه.
و قد حكى الجزولي التلمساني في شرحه المسمى "بكعبة الطائفين" على أرجوزة مدح بها شيخه الشريف سيدي موسى بن علي دفين شرقي أنس الوحيد الإمام السنوسي صاحب التوحيد أن الشيخ الشيوخ و لي نعمتنا و خفير بلدتنا سيدي ابا مدين، رضي الله عنه، مشى إلى قبره زائر مرحلة تامة، أغني من وادي يسر إلى قبرهن و المقول فيه أن تلمسان كثيرة الأحزان ملطوف بها بضريح الوادي.
و الثاني أعني سيدي عبد الجليل كان في المئة السابعة قاضي القيروان، و لما توفى السلطان أبو دبوس آخر ملوك الموحدين أثناء عشرة السبعين (667) و جد الفرصة إلى الفرار من القضاء، كما نص على ذلك ابن جزي في "مختصر البيان" فسار مغربا من القيروان مصحوبا بخادمية السدي قيس العفناوي و السيد عبد الله البرطيطي إلى أن وصل تربة تاسلة من ضواحي تلمسان الشرقية، فنزل بها و بنى مدينة الشهدة الباقية آثارها إلى اليوم، قرب مدفن أولاد الشهداء السبعة كما ذكره الشيخ العشماي في كتابة في الأنساب الشريفة، ثم انتقل إلى الراشديةن و بها توفي كما ذكره سيدي أبو راس في تأليف نشأته المسمى "بفتح الإله و منه في التحدث بفضل ربي و نعمه"، و كونه هو صاحب تنبيه الأنام نص عليه سيدي عبد الرحمن الفاسي في "إثمد الأبصار بذكر الشرفاء الأخيار" و صاحب الكشف الظنون" أيضان و الله و لي المتقين، و هو القوي المعين، عبد اربه شعيب بن علي بن محمد فضل الله أبي بكر بن محمد بن عبد الله الجليلي وفقه الله اهـ.
و وجدت بخط الشيخ عبد اقادر المجاوي الجليلي ما نصه: ذكر ابن جزي أن أولاد سعيد، و أولاد سيد عبد الجليل بتلمسان هم: أولاد سيدي عبد الله بن منصور بن محمد بن عبد الجليل الحسني، و من نسله سيدي شعيب بن علي قاضي تلمسان في الوقت.اهـ.
و للشيخ شعيب تىليف و رسائل منها "رجزة الكفيل بعقائد أهل الدليل" أوله:
يقول راجي رحمة الخليل عبيده شعيب الجليلي
و شرحها شيخنا سيدي محمد بن عبد الرحمن الديسي شرحا عزيا، و قرظه المرحوم مفتي الديار المصرية الشيخ محمد عبده تقريظا دالا على مقدار الرجز و منزله الراجز و منزله الراجز في العلم النافع رضي الله عن الجميع.
(فائدة) "عقدة الجمان النفيس" اسم لأربع ورقات كبار (من الجرم النصفي) قال فيه مؤلفه، و لا نذكر إن شاء الله في هذا الديوان إلا من ثبت شرفه عند اهل القرن الحادي عشر، فممن ثبت له في هذا الأمر نسبه، وصفا له منه مشربه السيد الفاضل المولى الكامل أبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق، أخذ عن ابن غازي محشي المختصر و غيره، من علماء فاس، و أخذ عنه كثيرون، و أجازهم، و ذكر له كرمات إلى أن قال:
و منهم ذوي المزايا الجميلة و المناقب الجليلة السيد أبو الحسن علي بن عبد الجبار الفجيجي، من أبناء عبد الجبار بن عمرو بن سالم بن عبد الجبار الفجيجي، من أبناء عبد الجبار بن عمرو بن يالم بن عبد الجبار بن فرج بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه ورضي الله عنه.
و منهم العالم الجليل الرئيس النبيل النحوي اللغفوي الحيسوبي الفرضي الموحد المحدث الإمام السيد ابو محمد عبد القادر بن أحمد اي المعروف بابن خده بن محمد من أبناء عبد القوي، و انظر هل هو عبد القوي، و انظر هل هو عبد القوي بن علي بن أحمد بن عبد القوي بن خالد بن يوسف بن أحمد بن بسار بن أحمد بن محمد بن مسعود ابن طاووس بن يعقوب بن عبد القوي بن أحمد بن محمد بن إدريس، أو هو عبد القوي عن عبد الرحمن بن إدريس بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الحسين ابن على كرم الله وجهه، و الذي يظهر الأول و لكليهما عقب، و للأول تلامذة، الكثير منهم ألف في التوحيد و غيره، و يعتمدون على ما في حاشيته على الصغرى، و يعبرون عنه بشيخنا أبو محمد عبد القادر بن خده الراشدي، و قبره معروف رضي الله عنه و أرضاه و جعل دار السلام مأواه اهـ.
أقول: و إليه ينتهي الأمر عبد القادر و عائلته و أقاربه، إذا هو عبد القادر بن محيي الدين مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن عبد القوي، كما مر في ترجمته فاعرفه.
و منهم عبد الرحمن بن عيسى بن عثمان بن عيسى بن عقيل بن أحمد بن محمد بن أحمد من أبناء أحمد بن راشد بن يحي بن علي بن حمود بن ميمون بن علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن، تفقه على الشيخ عبد القادر بن خده، و الشيخ أبي علي، و الشيخ محمد بن علي بهلول (المجاجي)، وعنه أخذ الطريقه.
قال: و أخبرني ان يحي أبا راشد هذا مات قتيلا، و ترك الحسن و ادريس و عليا و يوسف و عامرا، و راشدا في بطن أمه، فلما وضعته بقرب موته و كبر، قسم المال مع أخوته، و انتقل هو و أخوه عامر إلى غريس، فسكن عامر مع البرابرة في كرسوط، و به توفى عن أبناء يسمون الآن أبناء عامر، و نحا راشد نحو هوارة و تزوج منهم بأمرأة ولدت له أحمد و إبراهيم، و انتقل إبراهيم إلى طنجة، و بها أولاده سيدي إبراهيم الراشدي و بقي أحمد في موضعه إلى أن مات عن اثني عشر ولدا، هم أصول بني راشد، و بهم سميت معسكر و ضواحيها الراشدية، و قد وقفت على النسب المذكور و الخبر المتصل به بخط العالم الشهير الولي الكبير سيدي عثمان بن عيسى جد الشيخ عبد الرحمن، وله رحمه الله تلامذة منهم السيد عبد الرحمن الدرعي، و السيد محمد بن حسناء وقبره برأس الماء معروف، و معه تلميذة الدرعي و هو أول من دفن معه.
و منهم صدر الأصفياء و زبدة الأولياء الولي الكبير شيخنا الكبير شيخنا سيدي أبو الحسن علي المشهور بالشريف، سكن قرية معسكر، و كان إمام مسجدها المعروف بمسجد سيدي علي الشريف، جمع الله له بين الشريعة و الحقيقة، مجاب الدعوة، و كان بينه و بين شيخنا عبد الرحمن بن زرقة مودة عظيمة و سمعته يقول لابن زرقة أنت شريف الأصلين، و قرأت عليه ما و جدته بخط سيدي عثمان سيدي بن عيسى جدهن و فيه نسبة و الخبر المتصل به، و قال لي: هو أعرف من غيره بنسبه و نسب غيره لكثرة اطلاعه، و كنت اعتقد انهم من أبناء محمد بن إدريس، انتهى. و أخبرني أنه وقف على ذلك في كتاب الشيخ محمد بن أحمد النفرواي اهـ. وله ذرية، قبره بناحية وادي الحمام من أحواز معسكر.
و منه الشيخ أبو يعقوب يوسف بن علي من أبناء يوسف علي بن عامر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن يحي بن محمد بن القاسم ابن حمود بن ميمون بن علي بن عبد الله، هكذا في أصل صحيح يعتمد عليه.
تفقه فيما يكفيه على الشيخ محمد بن علي ابهلول، و عنه أخذ الطريقة و كان فظلا عابد ورعا زاهدا كثير الصوم قليل النوم، و كان بينه و بين السيد أحمد بن جلال المشرفي (من ذرية سيدي يوسف بن عيسى الشريف الحسني على ما وقفت عليه من الوثائق للعلماء) ما يسوءه ثم أصلح بينهما.
و منهم السيد أبو عمرو و عثمان بن عمرو من ابناء مسعود بن عبيد الله بن سعيد بن أبي القاسم بن عبد الجبار بن عثمان بن عمر بن سالم بن عبد الجبار بن فرج، مشهور بالزهد و الورع، كان يعى معزه بنفسه مخافة و قوعه في زرع الغير، و عند موته بكت أمه فقال لها: أنفعك بعد موتي كما كنا أنفعك في حياتي، تأتي إلى قبري و تحدثني فأحدثك، ففرحت و بعد مدة جاءته شاكية فكلمته فلم يجبها، و رجعت إليه مرارا نحو الأحد عشر يوما، ثم كلها يا أمي لا تقولي وعد و أخلف، فإني لما أوقفني الله بين يديه ألهمني حسن الجواب، و لم يكن علي ذنب لمخلوق بحفظه سبحانه سوى أني كنت مجتازا ذات يوم فتعلق بي شيء من الزرب ببحيرة فلان سماه لها، فرميته ببحيرة فلان سماه لها أيضا، فشدد علي بعدله تشديدي الملوك على وزارائهم، ثم عفا بمحض فضله له عق، و قبره قريب من قرية أولاد علي بن صناج.
و منهم أبو عمرو و عثمان بن زيان المشهور بالصنهاجي، ذكره سيدي عيسى بن موسى بقوله:
و للشيخ عثمان بن زيان و الذي يلقب بفدارا لأعلى المراكب
أتحفة الله بنسل صالح مؤلفين في النحو و التوحيد و الفقه، و قبره ببقرية أولاد علي بن صناج.
و منهم السيد أبو موسى رضي الله عنه، طود عظيم في الزهد و الورع، بدأ بذكره السيد عيسى بن موسى في نظمه، و لا عقب له، قال: و عليه يكون الاقتصار روما للاختصار، و قد نظم من ذكرته من الأشياخ في هذا الديوان السيد محمد بن يوسف الوقماري نظما بديعا جمع فيه بين شيخنا عبد الرحمن و السيد يوسف بن علي بن حمود، و ذكر فيه أن من توسل بهؤلاء الأشياخ إلى ربه في حاجة تقضى له، و لم أجده الآن و من جده فليجعله بين النسب و خاتمة الكتاب و له الأجر من المولى الوهاب اهـ. ما في "عقد الجمان النفيس" بإختصار و قد نظمهم الشيخ شعيب المذكور هنا و أول نظمه:
يقول عبد ربه شعيب وفقه الله العظيم الرب
رضي الله عن الجميع و عنا بهم آمين.

انااحب الاولياء الصالحين
بن عااشة حبيب - بناء - غريس - الجزائر

25/09/2016 - 311296

Commentaires

انااحب الاولياء الصالحين
بن عااشة حبيب - بناء - غريس - الجزائر

25/09/2016 - 311295

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)