الجزائر

محلات شواء الحمدانية قبلة العائلات ومستعملي الطريق الوطني رقم 1



محلات شواء الحمدانية قبلة العائلات ومستعملي الطريق الوطني رقم 1
بحكم موقعها الجغرافي المتميز الواقع على حافة الطريق الوطني رقم 1 تشهد بلدية الحمدانية حركة حيوية تختلط فيها زحمة السير بدخان الشواء المعروفة به المنطقة والمتصاعد من مختلف الجهات، مما يوحي بوجود أكلات مميزة بمحلات شواء الحمدانية والتي لا يمر عليها أحد دون يتذوق شواءها اللذيذ.بلدية الحمدانية الواقعة على بعد 18 كم شمال المدية اصبحت ومنذ تحسن الاوضاع الامنية قبلة لمحبي الشواء من العائلات المداينية وحتى مستعملي الطريق الوطني رقم واحد، حيث يلفت انتباه المار كثرة السيارات المتوافدة على هذه المحلات التي عرفت شهرة كبيرة وبمختلف ترقيم الولايات لدرجة ان العديد ممن التقيناهم هناك لم يكونوا من مدينة المدية فحسب بل الكثير من العائلات تعودت المجيء من ولاية البليدة والبويرة وحتى تيبازة وعين الدفلى لتذوق شواء الحمدانية الذي ذاع صيته خارج الولاية. ويتميز شواء محلات الحمدانية بنوعية اللحم، حيث تجد الشوائين يتنافسون لطهي أجود أنواع لحم الخروف بغية استقطاب المزيد من الزبائن، كما يتميز شواء الحمدانية بأسرار الطهي والتحضير التي تخفيها هذه المشاوى المصطفة على حافة الطريق الوطني رقم 1 والتي يحتفظ بأسراها أصحاب هذه الحرفة الموروثة أبا عن جد ممن يصنعون مفخرة هذه البلدية من خلال فن الاستقبال الذي يحظى به الزبائن والمعاملة الجيدة من خلال دعوة الزبائن إلى تذوق الشواء قبل الجلوس على الطاولة. والملفت للانتباء ونحن بصدد اعداد هذا العمل السرعة الفائقة التي يتم بها اعداد الشواء من طرف محتصين في هذا المجال، إذ تجد وأنت داخل إلى المطعم جميع أنواع الشواء مصطفة في ثلاجة زجاجية؛ فمن المرقاز إلى الكبدة مرورا باللحم ووصولا إلى السكالوب والكباب، تلك هي مختلف أنواع الشواء التي تجدها معروضة وما عليك إلا الاختيار ما بين اللحم او الكبدة او ”الداند” وفور تقديم طلبك للنادل يتم تحضيره في أسرع وقت ممكن. وعند استفسارنا عن هذه السرعة، أكد لنا ”كريم” احد العاملين هناك بأن المنافسة الشرسة من طرف محلات الشواء الأخرى هي من فرضت علينا هذا ”الريتم”، إلى جانب محاولة الزبائن بأي طريقة كانت حتى لا يغيروا الوجهة إلى محل آخر ويضيف كريم ”انت تعرف عقلية الجزائري يحب كل حاجة واجدة في دقيقة وهو ما نعمل عليه لكسب المزيد من الزبائن”.وفي ظل هذه الحركة الدؤوبة والحيوية التي صنعتها هذه المحلات أصبحت مدينة الحمدانية قبلة لمحبي أكل الشواء والذي أضحى رمزا من رموز هذه المدينة التي يستيقظ سكانها يوميا على دخان الفحم ورائحة الشواء الزكية التي تتسرب رائحته إلى أنوفهم وتستهويه بطونهم، مما تبعث الرغبة في نفوسهم، حيث لا يشعر أحدهم إلا وهو جالس على طاولة إحدى هذه المطاعم للتلذذ بشوائها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)