محكمة العاصمة تفتح ملف أمير "كتيبة الأهوال" صديق بن لادن

ستسجل جلسة الخامس جانفي المقبل بمحكمة جنايات مجلس قضاء العاصمة، عودة محاكمة (ق. رابح)، أمير كتيبة "الأهوال" المكنى"، "أبوالأسود"، أحد رفقاء زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في حرب الخليج، حيث سيمثل لمواجهة تهم ثقيلة منها حمل السلاح ضد الجزائر والمساس بأمنها ووحدة ترابها وتحريض مواطنيها على العمل المسلح. وحسب ما تضمنه ملف متابعة "أبوالأسود"، فإن وقائع هذه القضية اقترنت باختطاف واغتيال المطرب القبائلي "معطوب الوناس"، حيث ورد اسمه على لسان إرهابي آخر يدعى (ب.محمد) كانت مصالح الأمن قد ألقت عليه القبض، حيث اعترف بالجرائم والأعمال الإرهابية التي شارك فيها رفقة أفراد الجماعة التي كان يقودها الإرهابي المعروف (م. سعيد) وأنه شارك في نصب كمائن راح ضحيتها رجال أمن وعسكريون، من بينهم قتل 12 جنديا والاستيلاء على أسلحتهم والخطف وسرقة المواشي، ووضع المتفجرات وذلك طيلة 15 سنة مدة نشاطه بالعمل المسلح بدءا من التحاقه بالجماعات الإرهابية سنة 1992 إلى غاية إلقاء القبض عليه، وكشف الإرهابي ذاته عن حيثيات اختطاف واغتيال المطرب القبائلي "معطوب الوناس"، حيث أكد أنه استلم سلاح "كلاشينكوف" الذي ضبط بحوزته من الإرهابي "أبوالأسود" الذي تعرف عليه سنة 1994، ليتم على إثرها متابعة أمير كتيبة "الأهوال" بقضية الحال بدعوى ارتكاب جنايات بحمل السلاح ضد الجزائر وارتكاب أعمال من شأنها الإضرار بالدفاع الوطني وتحريض المواطنين على سلطة الدولة والمساس بوحدة التراب الوطني، والاعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم وتكوين قوات مسلحة دون إذن من السلطة، ونشر التقتيل والتخريب وقيادة عصابات مسلحة وصناعة وحيازة مواد متفجرة وتهديد منشآت عمومية عن طريق تلغيمها، عدم الإبلاغ عن جنايات السرقة الموصوفة، تكوين جمعية أشرار وإخفاء مجرمين وحمل سلاح محظور.ومثل الإرهابي "أبوالأسود" قبل أشهر أمام العدالة، حيث نال البراءة من تهم ارتكاب مجازر في ولاية الشلف بعدما أدين عن هذه الوقائع في وقت سابق.ويعد المكنى"أبوالأسود" من أخطر العناصر الإرهابية، حيث شارك في تنفيذ العديد من العمليات والمجازر الإرهابية، أثناء توليه إمارة كتيبة "الأهوال" الناشطة بمنطقتي الشلف وعين الدفلى، بارتكاب عدة عمليات اختطاف واغتيالات راح ضحيتها مواطنون عزل، فضلا عن المساس بأملاك الدولة وتخريبها. ويعتبر هذا الإرهابي من أبرز مرافقي زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.