الجزائر

محطّات النقل بالوادي مأوى للأفارقة ومضمار سباق سيارات المراهقين مرتادوها طالبوا بتدخل الوالي


محطّات النقل بالوادي مأوى للأفارقة ومضمار سباق سيارات المراهقين مرتادوها طالبوا بتدخل الوالي
تعرف محطات النقل المختلفة المنتشرة بعدة مناطق بولاية الوادي، وضعا مترديا للغاية بعدما حوّلها الأفارقة الذين غزوا المنطقة مؤخرا إلى مأوى لهم، بعدما عجزت السلطات عن احتوائهم أو تخصيص مخيمات لهم في ظل التدفق الهائل للأفارقة.
كما أصبحت هذه المحطات في ظل نقص كبير للأمن مرتعا للمراهقين الذين يجوبون المحطات بسياراتهم محاولين ابتزاز بعض المسافرين أواصطياد بعض الغنائم. كما يجدها البعض الآخر من المراهقين مكانا لائقا لممارسة “جنون” السيارات.
وبات هذا المشكل يشكل مصدر قلق واستياء، سواء من مرتادي هذه المحطات أو سائقي الحافلات، بعدما تفشّت بها مظاهر منافية للأخلاق وتحولت إلى وجهة للأفارقة، كما باتت مسرحا لاستعراض آخر صيحات السيارات من طرف المراهقين.
وأعرب عدد من المواطنين وأصحاب الحافلات عن تذمرهم وانزعاجهم الشديدين للوضعية المزرية التي آلت إليها المحطة رغم حداثتها، موضحين أن المحطة الجديدة حوّلها بعض سائقي السيارات والدراجات النارية خلال فترة النهار إلى حلبة لاستعراض مركباتهم مهدّدين حياة الناس، وأضافوا أن هذه الوضعية حديثة العهد أضحت مبعث قلق كبير من طرف المواطنين الذين يقصدونها بشكل يومي طلبا لوسيلة نقل تنقلهم إلى وجهاتهم، لاسيما الموظفين، حيث تتجمع حافلات النقل المتوجة للبلديات الشمالية. كما تتواجد بها حافلات النقل الخاصة بالولايات مثل تڤرت، ورڤلة، حاسي مسعود، تبسة، وبسكرة وإليزي، ما يجعلها بشكل يومي وجهة المئات من المسافرين. كما سرد المواطنون عددا من المشاكل الأخرى التي تعرفها هذه المحطات، منها مشكل الانعدام التام للنظافة، وعدم توفير أماكن للانتظار والاستراحة المقتصرة على كراسي خشبية متّسخة، معظمها تعرّض للتخريب من طرف مجهولين طالت زجاج اللوحات الموضوعة للفصل بين مواقع الحافلات. وما ساهم في تفاقم هذه المشاكل هو تحول المحطة الرئيسية خلال الفترة الوجيزة إلى وجهة لعديد الأفارقة أطفالا ونساء، قدموا من دول الساحل والفارين من ويلات الحروب بحثا عن لقمة العيش. ولكن الأمر المثير للقلق هو تخوف المواطنين منهم بسبب إمكانية حملهم لأمراض معدية وخطيرة قد تهدد حياتهم. وزيادة عن ذلك حالة انعدام النظافة بداخل المحطة الرئيسية بحسب روادها والوضع العشوائي لأصحاب الطاولات والأكشاك الذين نصبوا هذه الأخيرة بصفة غير قانونية، مزاولين نشاطات حسب الطلب وتسببهم في انعدام النظافة نتيجة رمي فضلاتهم داخلها، فضلا عن المضايقات والمعاكسات التي يعانين منها الفتيات بسبب نقص الأمن داخل المحطة.
وطالب السكان والي الولاية والجهات الوصية باتخاذ الاحتياطات اللازمة اتجاههم تحسبا لأي طارئ، لاسيما أن الولاية بصدد إنجاز محطة جديدة كبيرة بها جميع المواصفات التقنية التي تقضي على السلبيات التي ذكرها السكان، لكن طول مدة إنجاز هذه المحطة دفع السكان للمطالبة بحلول استعجالية قبل تسلم المحطة الجديدة المقرر إنجازها في حي 19 مارس بوسط مدينة الوادي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)