محام مفصول يحتال على عشرات المواطنين ويسلبهم 450 مليون

وعدهم برحلات منظمة وهمية إلى دبي وإقامات في فنادق فاخرةالتمس أمس وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالدار البيضاء، توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، في حق محامي مفصول يدعى (ب.موسى) بتهمة النصب على العشرات من زبائن وكالة سياحية تحمل اسم "تحوسية فواياج"، وعدهم برحلات سفر منظمة إلى دولة دبي، وإقامات في فنادق فاخرة.
ووفقا لما جرى، في جلسة محاكمة المتهم الموقوف والتي تمت عن بعد من داخل سجن الحراش، تم توقيف المعني قبل أسبوعين فقط، إثر مذكرة أمر بالقبض صدرت عن قاضي التحقيق بمحكمة الحال، بعد إدانته بحكم غيابي لتورطه في ملف قضائي يتعلق بتكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال، انطلقت وقائعه عقب شكاوى عديدة لعشرات المواطنين، أبرم معهم صفقات تتضمّن رحلات سفر إلى إمارة دبي، عن طريق وكالة السياحة والسفر "تحويسة فوياج"، وتسلم منهم مبلغ 450 سنيتم، ثم فر إلى دولة الإمارات برفقة عائلته، بعد تغيير مقر إقامته بباب الزوار، ليعود بعدها إلى الجزائر، ليتم توقيفه لاحقا وتقديمه للعدالة.
المتهم وخلال جلسة محاكمته حمل زوجته كل المسؤولية، مصرحا أنها هي التي كانت تتعامل شخصيا مع الوكالة السياحية السالفة الذكر، ونفى علاقته بالصفقات محل النصب، مكتفيا بالإعتراف بأن دوره كان يقتصر على تسليم الأموال لزوجته لأجل إتمام ترتيبات الرحلات المزعومة المبرمجة عبر الخطوط الجوية الجزائرية، ليِؤكد مرة أخرى أن زوجته هي سبب هلاكه، وأنه تركها هناك بدبي ودخل إلى الجزائر للالتحاق بعمله، وترك في ذمتها مبلغ 5400 أورو، لكن سؤال القاضي حول مصدر أمواله كان محرجا للغاية خاصة بعدما ذكره بأن المحامي لا يستطيع جمع ذلك المبلغ الضخم وهو في مقتبل العمر ورب أسرة، ورد المتهم بالقول أنه اشتغل كمحامي منذ 2014، وقد تم فصله بعدها عام 2018، وأنه في تلك الفترة جمع أموالا طائلة من خلال الملفات القضائية، ليتبين من خلال رد القاضي عليه بأن ثروته مصدرها مشكوك فيه لاسيما وأنه مسبوق قضائيا في قضايا مشابهة، وأمام تمسك المتهم ببراءته من التهم المنسوبة إليه، تم إحالة ملفه للمداولة للنطق بالحكم في وقت لاحق.