محاصيل زراعية تُسقى بمياه قذرة بالحسيان

أثار استعمال بعض الفلاحين المنتجين للمحاصيل الزراعية بالبيوت البلاستيكية على مستوى بلدية الحسيان جنوب غرب مستغانم وبالضبط بمحاذاة الطريق الوطني رقم 17 ( ا.ب) قرب مذبحة بن فريحة المعروفة لدى سكان المنطقة بطريق الغاز ، المياه القذرة لسقي محاصيلهم استياء وغضب سكان البلدية الذين طالبوا بضرورة تنشيط الفعل الرقابي للجان البلديات الخاصة بالبيئة قصد حماية صحة وسلامة المستهلك حسبما أفادت به المصادر الإعلامية للمصالح الصحية بالولاية و التي أشارت انه تم اكتشاف عدد معتبر من المحركات و المضخات تستعمل في جلب المياه المستعملة لسقي مساحات شاسعة من المحاصيل كالطماطم و الفلفل و غيرها من الخضروات و التي تهدد الصحة العمومية بكارثة حقيقية ناهيك عن المساس بالجانب البيئي خاصة في ظل تخوفات من انتشار الأمراض الناتجة عن المياه القذرة المستعملة للري. و لعل الروائح الكريهة المنبعثة من مصدر سقي هذه المساحات لدليل قاطع على تجاوزات هؤلاء الفلاحين الذين دفع بهم نقص منسوب المياه إلى اللجوء لاستعمال المياه القذرة غير مُبالين بصحة وسلامة المستهلك.وحسب ذات المصادر أن هؤلاء الفلاحين يتعمدون سقي المحاصيل بتلك المياه القذرة باستخدام المضخات والعشرات من الأمتار من الأنابيب بدافع نقص مياه السقي من جهة و بالبحث عن الربح بأبسط الوسائل وأسرع الحلول من جهة ثانية في ظل غياب مخابر خاصة بمراقبة نوعية الخضر ، لاسيما و أن انتشار الأسواق الفوضوية للخضروات والفواكه يسمح للفلاحين بزراعة أي منتوج وبيعه دون أدنى مساءلة إلى جانب غياب الثقافة الصحية و الفلاحية لدى بعض المزارعين ، وحسب المصدر ذاته فان المختصون في الصحة و الأطباء يؤكدون أن التلوث البيئي و السقي بالمياه القذرة يعدان سببين رئيسيين في انتشار السريع لمرض السرطان إلى جانب أمراض أخرى كالكوليرا ...